بالرغم من أنه تم غلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة أمس الأحد، إلا أن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لم يحسم موقفه الرسمي والنهائي منها حتي الآن، مؤكدًا أنه سيعلن موقفه خلال أسابيع قليلة، وأنه يتجه للمقاطعة ، فيما أعلنت فصائل من هذا التحالف مثل حزب الحرية والعدالة وحزب العمل والجماعة الإسلامية مقاطعتها للانتخابات . وقال الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام لحزب الاستقلال والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ل "الشرق" إن التحالف حتي الآن لا يريد أن يعلن موقفه النهائي من انتخابات الرئاسة القادمة، ويري أنه لا توجد ضرورة لإعلان موقفه حاليا ، ملمحا لفعاليات في هذا اليوم لن يعلن عنها ربما تكون سلسلة مظاهرات ضخمة . وألمح الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية والقيادي بالتحالف، أن "المقاطعة هي الأصل للانتخابات الحالية، لأن المشاركة في المسرحية العبثية يعطي لها شرعية، وهي فاقدة للشرعية تماما، خاصة في ظل ما تحدثوا عنه سابقا ب "الشرعية المسلحة"، وبالتالي فليس هناك أي نوع من أنواع التفكير أصلا في أي شيء سوي المقاطعة". وقال الدكتور هشام كمال ل "الشرق" أن أي قرار ل "دعم الشرعية" يكون بعد الرجوع لكل مكونات التحالف، وبناءا علي القرار الجماعي، مشيرًا إلي أن الاتجاه السائد يقول إن ما يجري هو "مسرحية هزلية" ليس لها أي تأثير أو واقع حقيقي، من أجل ترسيخ وتمكين "السيسي" وحكم العسكر لمصر. وقال:" الحراك الثوري في الشارع هو رد عملي موجود بشكل مستمر، والاستهانة بهذه المسرحية العبثية، يجعلنا نعلن موقفنا منها في حينه وفي الوقت المناسب، وقد يكون من خلال بيان صحفي ليس أكثر، خاصة أن بيانات ومواقف التحالف الرسمية تصدر بشكل مؤسسي"، مضيفًا بأن الاتجاه الأقوي هو المقاطعة، وبعد الرجوع لكل أعضاء التحالف، وأن هناك اتفاق فكري وواقعي كبير بينهم، لأن الأمر كبير، والجميع يعلم حجم المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتقهم. وحول زعم البعض بأن هناك أعضاء داخل التحالف أميل للمشاركة في انتخابات الرئاسة، نفي "كمال" صحة هذا الأمر تماما، قائلا:" أعتدنا كثيرًا - خاصة مع كل حدث سياسي جديد – من الانقلابيين محاولة إظهار أن هناك أنشقاق وخلاف بين مكونات التحالف، لكنهم لم ولن يفلحوا في ذلك مطلقا، لأننا علي قلب رجل واحد، ومواقفنا واضحة ومتسقة، ولو افترضنا جدلا أن هناك مكون واحد من مكونات التحالف يختلف مع رأي باقي الأعضاء- رغم أن هذا لم يحدث-، إلا أن الجميع في النهاية ملتزم بالقرار الأخير الذي ينتهي إليه التحالف، وبالتالي فمحاولات الكذب الإعلامي ومحاولة زرع الفتن فشلت".