القدس – الشرق بعد نجاح المرابطون من أبناء فلسطينالمحتلة عام 1948 والقدس في صد جحافل الجنود الصهاينة والمستوطنين وإفشال خططهم لتدنيس الاقصي وتقسيم الصلاة فيه في عيد الفصح اليهودي ، تعتزم سلطة الإسرائيلية اتخاذ سلسلة من الإجراءات المشددة بحق المصلين الفلسطينيين والمرابطين في المسجد الأقصى تمهيدًا لإدخال المستوطنين للقيام بطقوس تلمودية في عيدهم . فقد أوردت القناة الثانية في التلفزيون العبري أن نقاشًا وزاريًا سيجري الأسبوع الجاري حول اتخاذ إجراءات أكثر صرامة "بحق عناصر مشاغبة في الحرم القدسي الشريف"، في إشارة إلى المصلين الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى تحسبًا لاقتحامه من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال . وقالت إن هناك طرحًا قويًا يجري دراسته حاليًا يقضي باعتقال إداري للمرابطين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، سواء كانوا من سكان القدس أو الأراضي المحتلة عام 1948. بداية الحرب علي الاقصي ووصف زعماء الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة 1948 اعتزام الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات باعتقال المرابطين في المسجد الأقصى بأنه "سيكون بداية للحرب على الأقصى، للشروع بقرار سياسي بتقسيم زماني للمسجد الأقصى". ووصفوا هذه الخطوة بالخطورة البالغة لأن طرح موضوع المسجد الأقصى على طاولة مجلس الوزراء الإسرائيلي، والذي يشكل الذراع التنفيذي للاحتلال - بعد أن كانت المقترحات تعرض من قبل لجان في الكنيست الإسرائيلي ويتم اعتبارها توصيات غير ملزمة – يعني أن سلطة الاحتلال تنتوي تنفيذ تهديداتها . وأشارت إلى أن اتخاذ الحكومة الإسرائيلية لقرار اعتقال المرابطين "سيوفر غطاء ومظلة للجهات الأمنية الإسرائيلية لتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا، عبر منح أذرع الاحتلال صلاحية اعتقال المرابطين في المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي سيسري على جميع من يتواجد داخل المسجد باعتقاله تحت قرار"إداري" بدون أي تهمة . ويسابق الاحتلال الزمن لمزيد من فرض الوقائع على الأرض، "ويبدو أنه دخل في المرحلة العملية لمخططاته، وأن مخطط إفراغ المسجد الأقصى من المسلمين قد بدأ مع هذا القرار الذي يتم دراسته من الحكومة الإسرائيلية . من ناحية أخري توعد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بترحيله من الضفة الغربية ومدينة القدس عبر المقاومة المسلحة. وقال مشعل، خلال كلمة ألقاها في مهرجان نظّمه الأسرى المبعدون إلى دولة قطر بعنوان "يوم الأسير لا أقلَّ من التحرير" الجمعة (18|4): "لن تعجزنا إسرائيل، وكما طردنا العدو من قطاع غزَّة مع مستوطنيه، سنطردهم من الضفة ومن القدس، ومن كل شبر من أرضنا من النهر إلى البحر، ومن الشمال إلى الجنوب".