شن إمام يوسف، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية وعضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، هجومًا علي تصريحات الممثل السامي للشئون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، والتي عبرت فيها عن تطلعها لاستكمال مصر لخارطة طريق الانقلابيين، قائلا إن "آشتون" لم تأت في يوم بموقف واحد ضد الانقلابيين، بل هي من أول وهلة معهم، وكانت كل زياراتها يعقبها مجازر دموية تحدث للمتظاهرين" . وأضاف ل"الشرق" أن "آشتون" ممن دعموا الانقلاب العسكري وكانوا علي علم به، لأن دول الاتحاد الأوروبي لم تقل أن ما حدث انقلاب عسكري، بعكس دول الاتحاد الأفريقي التي قالت صراحة إن ما حدث "انقلاب عسكري"، ف "آشتون" والاتحاد الأوربي يفكرون في مصالحهم فقط ورؤيتهم قاصرة، وهم أساسًا حلفاء للانقلابيين، وكان بينهم تنسيق مسبق من خلال الدكتور محمد البرادعي قبل أن يحدث الانقلاب العسكري، لتهدئة الأجواء الأوروبية ولعدم صدور ما يدين تصرفات الانقلابيين في مصر. وتابع "يوسف" :" وبالتالي فليس غريبا ما تقوله أو تفعله "آشتون"، فقد غضت الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وحوادث القتل بحق المتظاهرين السلميين، وأيضًا غضت الطرف عن اعتقال النساء والأطفال، وعن المسار الديكتاتوري الذي تسير فيه مصر والذي ليس له أي علاقة أو صلة بالديمقراطية". وأستطرد القيادي بالتحالف :" نحن لا نستغرب من تصريحات "آشتون"، لأنها لم تكن في يوما من الأيام منصفة، بل كانت مؤيدة دائما للانقلاب، والاتحاد الأوربي وضع رأسه في الرمال، أذن هو موافق ضمنيا علي الانقلاب"، مضيفًا:" لكن هذا لن يكون له تأثير علي حراكنا الثوري، فنحن نستمد قوتنا من الشارع والمصريين أنفسهم، ونحن لم نعول في يوما من الأيام علي مواقف الاتحاد الأوروبي أو أمريكا علي الإطلاق، فنحن نعلم ازدواجية المعايير التي يتعاملون بها". ازدواجية معايير الغرب واستشهد "يوسف" بأزمة أوكرانيا كمثال واضح وليس ببعيد ودليل فاضح علي ازدواجية معايير الغرب، قائلا:" نحن لا نعول علي الاتحاد الأوربي في أي شيء، فنحن نعمل من مصر ولصالح مصر، وما يتناسب معنا كمصريين نحاول أن نفعله ونقدم ما فيه الخير لوطننا، فنحن مصريين وأزمتنا مصرية داخلية، ولا نستقوي بالخارج، ولا نريد من الخارج أي شيء، وسواء أيد الغرب أو لم يؤيدوا الانقلاب فلن نتأثر، بل علي العكس فمواقفهم السلبية زادتنا إصرارا، لأننا أصحاب مبادئ ونتحرك لمبادئنا بغض النظر عن مواقف الغرب الذي دائما ينظر لمصالحه فقط وليس لمصالح الشعوب". وتساءل:" هل يجرؤ أي قائد عسكري أو وزير دفاع في أي دولة أوروبية إذا ما انخفضت شعبية رئيس دولتهم مثلما حدث في فرنسا علي أن يقود انقلابا عسكريا ويعلن عزل الرئيس المنتخب؟، وهل الاحتجاجات التي حدثت في تركيا تسمح لوزير الدفاع التركي عزل "أردوغان"؟، وإذا لم يكن هذا مقبول أوربيا فلماذا يكون مقبول مصريا؟". وأضاف:" لقد كانت لدينا تجربة وليدة وكنا نريد لها أن تنضج ونستمتع بها، إلا أنهم حرمونا من الاستمتاع بأول تجربة ديمقراطية لمصر، فمن أتي بالدكتور محمد مرسي هو الشعب المصري من خلال صناديق الانتخابات وكان يجب أن يقوم الشعب بإزاحته من خلال نفس الصناديق، ولكنا أرحنا أنفسنا وحفظنا كل هذه الدماء الطاهرة التي أريقت في كل ربوع مصر، سواء كانت دماء رجال الجيش والشرطة أو المتظاهرين السلميين ، ولماذا لم تنصح "آشتون" وغيرها الانقلابيين بأن المسار الديمقراطي هو المسار الآمن لمصر، وإذا ما كان الاتحاد الأوربي يؤيد القمع والديكتاتورية أذن فلماذا يحاربون بشار الأسد؟!. موقف "الافريقي" مشرف وحول توقعه بشأن حدوث تغير في موقف الاتحاد الأفريقي بعد الزيارة الأخيرة لوفد حكما إفريقيا، قال:" حتى الآن مواقف الاتحاد الأفريقي مشرفة ومحترمة رافضة للانقلاب العسكري، لأن الاتحاد الأفريقي ذاق الأمرين من ويلات الانقلابات العسكرية، بينما الوضع مختلف مع أوروبا " . وحول التحركات الخارجية الخاصة بالتحالف، والتي يقودها الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، ذكر "يوسف" أن هؤلاء بمثابة سفراء للتحالف يعرضون عدالة القضية التي يتبناها التحالف، ويقوموا بإظهار مساويء الانقلاب ويظهروا ملف انتهاكات حقوق الإنسان- التي هي غير خافية علي أحد- ودورهم إيضاحي وتنويري ومحاولة لكشف الحقائق للعالم.