المؤلم أكثر بالنسبة للحالة السورية أن النظام يحصل على كفايته من السلاح الروسي، بينما المعارضة موضوعة تحت ضغط حجة المخاوف أن تذهب الأسلحة الغربية إلى الارهابيين، وهو مبرر غير مقبول، لأنه إذا كان حسم النزاع لن تنهيه القوة، فعلى الأقل جعلها متعادلة لجلب الطرفين تحت مظلة الواقع إلى حل سياسي، ودعونا نفهمها صريحة أن الغرب والشرق يلتقيان على وضعنا في دائرة الأزمات والحروب، وهي القاعدة التي عرفناها منذ خروج الاستعمار العسكري وعودة انواع أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والحرب النفسية التي لا تزال قائمة..قطعاً لا نستطيع لوم الآخر على مشاكلنا التي ابتدعناها وساعدته أن يتلاعب بمصائرنا طالما يفشل المشروع العربي قبل أن يولد وصور القمم والمجالس الوزارية، والوحدات والاتحادات التي مر بها تاريخنا كلها انتهت إلى الموت السريري، ولذلك حين نقترب من المحرمات، وماذا عملت المراحل العربية للمواطن أمنه وحريته وتنمية موارده، والاعتراف به كمواطن، نرى أننا في حالة عمى طويل، ولا يوجد ما ينظم العلاقة بين الشعب والسلطة، ليأتي الرد مجموعة انفجارات وتحديات ولدت الارهاب والتمرد وحالات الاحباط العام ودون مراعاة لنمو الوعي وخروجه من الصمت إلى التحدي..فشل القمة نتاج لما قبلها حتى بات من يحضرها وفقاً للقاعدة الفقهية لفرض الكفاية «إذا قام به البعض سقط عن الباقين» وهو ما يصدق على أي اجتماع عربي محكوم بالفشل، بسبب أزمة أنظمة لا رغبات شعوب والحديث يطول عن الأسباب طالما الضباب لا يزال يحجب كل الرؤى. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا