إن شاكيرا المغنية البسيطة التى حققت شهرة عالمية لم تبخل على وطنها بأن تقيم مؤسسة تعليمية للفقراء .. ولو ان رجال الأعمال فى مصر الذين حققوا ثروات هائلة من أموال الشعب قاموا بمثل هذا العمل لوجدنا فى مصر نظاما تعليميا مختلفا .. ان المدارس الخاصة فى مصر مشروعات اقتصادية هدفها الربح واصبحت تمثل عبئا ثقيلا لكل من يسعى اليها ..وحتى الجامعات الخاصة اصبحت مشروعات استثمارية مثل مصانع السيراميك والبلاط ولا تفرق بين بناء العقول وبناء العقارات .. كنت اتصور فى هذه الظروف الصعبة التى تعيشها مصر ان يقوم رجال الأعمال من الأثرياء ببناء عدد من المشروعات التعليمية ولو ان كل واحد منهم اقام مدرسة او مدرستين او تبرع بمبلغ من المال للدولة لكى تقيم هذه المدارس لرفعنا عن كاهل الحكومات نفقات كثيرة..منذ عشرات السنين كان اثرياء مصر يبنون المستشفيات والمدارس ودور المسنين وأطفال الشوارع ولكن الغريب الآن ان مثل هذه الأنشطة والأعمال الخيرية لا تجد من يشجعها .. كانوا يفعلون ذلك فى السر ولا تجد احدا منهم يمن على الناس بأنه فعل ذلك.. والأن لا احد يفعل شيئا وإذا عالج مريضا او انقذ محتاجا او قدم مساعدة لأحد المستشفيات تقرأ القصص وتسمع الحكايا وتشاهد البرامج على الشاشات .. انه العطاء الكاذب الذى يفسد كل شئ . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا