لا نلوم المالكي أن يتهم أو يخرج عن أدبيات الإنسان الذي يزن منصبه بشخصه، فهو نتاج زواج محلي فرضه (بريمر) ومصاهرة إيرانية، استولت على عصب الدولة العراقية في أجهزتها الأمنية والاقتصادية حتى إن تداول عملتها صار أهم من الدينار العراقي، وصار المالكي مجرد مندوب للحوزة في إيران، ومجيئه كان وسيظل تمزيق خارطة العراق؛ لأن جواراً آمناً وقوياً تجاه إيران يعني الكارثة، وتجربة الحرب بينهما، وهزيمة إيران، لا يمكن ان تُمحى من الذاكرة، وقد جاءت الفرصة لإيران بأن تحوّل الشعب العراقي بواسطة مندوبها إلى مجموعة شحاذين بائسين، لا بنية أساسية، ولا كهرباء وماء في بلد النهرين، ولا استقرار أمني ومعيشي، حتى إن اقتطاع جزء مهم من ميزانية العراق ليذهب إلى الحليف بشار الأسد، وحزب الله اللبناني هو جزء من هدف رسمته إيران كخط لا رجعة فيه..بلد كل يوم يشهد تفجيراً، وقتلاً، والوصول إلى مفاصل الدولة، وأجهزة أمنها وجيشها لا يحسب على أي دولة أجنبية، وإنما يجسد الوضع القائم، لأن شعبا مقهورا حصيلته الإقصاء والنبذ لا بد أن يجد وسيلته مع نظام خارج دائرة واجباته، فكان الوصول إلى المواجهة بهذه الأساليب هو حصيلة طبيعية لوضع ليس له شرعية إلاّ ما اتفق عليه مع مؤيديه..العراق بلا منافذ سياسية أو اقتصادية لدرجة أن علاقاته العربية والإسلامية مبتورة، ومعاملاته التجارية شبه مجمدة لعدم الوثوق بالنظام، وكل الأدوار التي يلعبها تأتي في أساسها الروح الطائفية حتى إن المواطن العراقي الشيعي، صار يرفض التقسيم والولاءات فصار عرضة للعقاب من قبل نظام يدور للخلف، ولا يعرف طريقاً للأمام. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا