"داعش، جيش الأسد، شبيحة، لصوص تحت عباءة الجيش الحر، مرتزقة وميليشيات شيعية" تختلف المسميات والأسلوب واحد، كل حسب هواه وسياسته، والضحية هو المدني الأعزل في كل منطقة من المناطق على حدة. أطلق سكان أكثر من 8 قرى في ريف ادلب الغربي نداءات استغاثة لإنقاذهم من الشبيحة وجماعة "داعش" الذين يشنون هجمات ممنهجة، "تهجيراً، واعتقالاً، وقتلاً". ويعيش هؤلاء السكان في قرى تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، ومحاصرون من قبل بعض الكتائب التي تزعم انتمائها للجيش السوري الحر. ووجه الأهالي نداءات استغاثة إلى الثوار الذين ينتمون للشعب السوري وليس العصابات المارقة يطالبون فيها بوقف اعتقال المدنيين الهاربين من القصف العنيف الذي تتعرض له نتيجة سيطرة داعش عليها، مؤكدين أن المدني لا علاقة له بالصراع الدائر بين التنظيم وبين أطراف لا تقل أفعالها شناعة عن داعش. ونقل بعض الأهالي عن "محمد زعتر" قائد كتائب ذئاب الغاب نيته تدمير قرية "خربة عامود" فوق رؤوس ساكنيها، بسبب تواجد عناصر تنظيم داعش في القرية، متهماً الأهالي بإيواء عناصر داعش. ونقل أورينت تي في عن مصادر خاصة قيام عناصر "ذئاب الغاب" باعتقال كل مدني يخرج من القرى الواقعة تحت سيطرة داعش، مشيرة إلى أن كل مدني يحمل هوية تعود للقرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم البغدادي عرضة للاعتقال والتعذيب. وتتعرض هذه القرى التي يقطنها أكثر من 10 آلاف مدني لقصف يومي بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة دونما أي اعتبار للمدنيين. ونوهت المصادر إلى أن المدنيين عانوا الأمرّين عندما تم تحرير القرى من تنظيم داعش ليجدوا أنفسهم أمام لصوص باسم الثورة، البريئة منهم ومن أفعالهم، وعندما استعادها داعش الذي شن حملة اعتقالات في صفوف المدنيين. ويشار إلى أن نظام الأسد زرع بعض الكتائب المسيئة للثورة السورية، بهدف تشويه سمعة الثوار وقتل الحاضنة الشعبية للجيش الحر، مؤكدين أن الثوار الحقيقيين هم من يحترمون المواطن ويسهرون على أمنه وأمانه وليسوا ثلة من اللصوص.