على النخب السياسية والحزبية والإعلامية التى تروج للرأى الواحد وللموقف الواحد وللبطل الواحد أن تعلم أنها بذلك تباعد بين مصر وبين بناء الدولة الديمقراطية العادلة والمجتمع التعددى المتسامح، وتتورط على نحو كارثى فى صناعة الفرعون وتمادى ممارسات الدولة الأمنية. عليهم أن يمارسوا الفعل العام والسياسى والإعلامى المسئول ويتوقفوا عن تبرير المظالم والانتهاكات كضرورات تبيحها «الحرب على الإرهاب»، ويكفوا عن التعتيم على ملفات كالاعتقالات العشوائية والتعذيب كأمور لا تستحق أن توضع على قائمة الأولويات الوطنية، ويتجنبوا اختزال الانتخابات الرئاسية القادمة فى «استفتاء على البطل» وتهميش النقاش الموضوعى بشأن ضمانات المنافسة والنزاهة وعدم تدخل المؤسسة العسكرية وغيرها من مؤسسات الدولة والملفات الرئيسية المطروحة على المرشحين وانحيازاتهم فى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحدود التزامهم برؤى ديمقراطية ومسألة العدالة الانتقالية الحيوية لدفع مصر إلى الأمام. على النخب السياسية والحزبية والإعلامية التى تروج للرأى الواحد وللموقف الواحد وللبطل الواحد أن تعيد حساباتها بعين على مصر التى تستحق دولة ديمقراطية عادلة ومجتمع تعددى متسامح، ولا ينبغى أبدا دفعها إلى عقود ظلام جديدة تقزم وتجرف بها طاقاتها البشرية والمهنية المخلصة ويهيمن فيها على المساحة العامة خدمة السلطان وجموع مبررى الحكم وسياساته فى كل العصور والباحثين عن مصالحهم الشخصية عبر الأدوات التقليدية لاقتراب المنافقين والممالئين من السلطة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا