أن تناول المتغير الثقافي، أي الثقافة السياسية ينبغي أن يكون بحيطة وحذر لأنه قد لا يلائم الوضع أو قد يتعذر عليه شرحه وتفسيره. فملاحظة الاختلافات الثقافية شيء وتحويل العلاقات المتبادلة إلى علاقات سببية شيء آخر. وزميلنا الكاتب جان فرانسوا بايار يندد بهذا العامل الثقافي ناعتاً إياه ب: «الأخرق، لأنه لا يكتفي بتحويل هويات تعرف تطوراً مستمراً إلى مادة لا زمانية فحسب، وإنما أيضاً يحجب العمليات الملموسة التي بواسطتها يمكن تعريف الفاعل أو مجموعة الفاعلين في زمن تاريخي محدد وظروف معينة وخلال مدة زمنية محددة». فالثقافة ليست قميصاً محتوماً وإنما الأقرب إلى التشبيه هو كونها ألبسة عديدة يمكننا ارتداؤها أو وضعها جانباً عندما تقيد حركاتنا... فليست الثقافة والهويات معطيات لا زمنية وإلا فكيف يمكن «فهم تخلي الكاثوليكيين عن قتل البروتستانيين واستيعاب تصالح الفرنسيين والألمان» ليصبحوا معاً محور أوروبا الموحدة والآمنة في إطار ديمقراطية متقدمة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا