قبل أكثر من أسبوع جاء الاعتراض الأمريكى على قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان إرهابية وضرورة إشراكها فى المشهد السياسى، إضافة إلى الاعتراض على قانون التظاهر، وذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى تم بين وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل ونظيره المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى. ومساء الجمعة صدر بيان الخارجية القطرية غير المسبوق والذى تجاوز الأعراف الدبلوماسية بين الدول، بل وتحدث بلغة ولهجة لم تستخدمها الولاياتالمتحدة نفسها. ما الذى يمكن فهمه من هذا التطور؟!. مبدئيا فإن ذلك يعنى أن المحاولة الخليجية للتهدئة بين القاهرةوالدوحة قد انهارت مؤقتا، وثانيا ان الدوحة يبدو أنها حسمت أمرها فى اتجاه التصعيد الشامل، ربما لتقطع على مصر أى مطالبات، ليس فقط بتسليم القيادات الإخوانية المقيمة هناك، بل وهذا هو الأهم دعم التحرك الإخوانى خارجيا بطريقة مكشوفة. السؤال: هل أرادت الدوحة ببيان يوم الجمعة أن تستفز القاهرة لكى تتخذ خطوة أكبر بقطع العلاقات أو حتى إبعاد السفير القطرى كما فعلت مع تركيا قبل أسابيع؟!. أغلب الظن أن خطوة الدوحة ليست منفصلة، وأتمنى ألا تكون مرتبطة بالتصعيد الإخوانى على الأرض أو الموقف الأمريكى، لأنه لو صح ذلك فإن قطر ستدخل التاريخ من باب محاولة تشجيع ودعم حرب أهلية فى مصر.. لكن السؤال الجوهرى هو: ما هى طبيعة الدور الأمريكى فى كل ذلك؟. من لديه إجابة فليتفضل لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا