خاض الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرته للخدمات الصحية والإنسانية كاثلين سبيليوس عاماً مرعباً بالنسبة لهما، وفيما يلي آخرون تشبثوا بالهزيمة من فرائس النصر خلال العام الجاري: * الحزب الجمهوري في ولاية فيرجينيا، إذ خسر منصب الحاكم وسباقين آخرين في أنحاء الولاية، ويبدو أنه ليس لديه خصم يمكنه الانتصار على عضو مجلس الشيوخ مارك وارنر الذي سيخوض انتخابات التجديد النصفي في عام 2014. وفي حين تخلت فيرجينا عن كونها ولاية جمهورية إلى منطقة يتقارب فيها الجمهوريون مع الديمقراطيين، لكن إذا ما تواصل دعم الحزب الجمهوري للمحافظين المتشددين، فستصبح الولاية ديمقراطية بلا شك. * رجب طيب أردوجان، الزعيم التركي، الصديق الأفضل لأوباما والدبلوماسي الكتوم الذي يمثل حلقة الوصل بين «الناتو» والعالم العربي في مواجهة كلاهما الآخر، إذ أصبح من بين خسائر الولاياتالمتحدة في الحرب الأهلية السورية مع تدفق اللاجئين إلى حدود بلاده، إضافة إلى النتائج العكسية التي نجمت عن مهاجمته الصيف الماضي لمعارضيه في الداخل. * فريق السياسة الخارجية في إدارة أوباما، لاسيما أن وزير الدفاع تشاك هاجل يبقى بلا هوية داخل أروقة البنتاجون، في حين لا تبدو مستشارة الأمن الوطني سوزان رايس مسؤولة عن كثير من الأمور. وينتاب وزير الخارجية جون كيري هاجس «عملية السلام» الميتة، ويبدو ميالاً إلى تبديد الضغط على إيران، وحتى سامانثا باور، التي يجب أن تتولى مهمة تشجيع السياسات الأميركية تجاه سوريا، كان يمكنها أن تحدث اختلافاً، لكنها لم تفعل. * وكالة الأمن الوطني، فرغم أنها تقوم بعمل جوهري، فقد خسرت معركتها في المحكمة الاتحادية الأسبوع الماضي، ولم تبذل قصارى جهدها في الدفاع عن أنشطتها. * القوى الرافضة للهجرة، إذ تم تمرير مسودة قانون شامل للهجرة في مجلس الشيوخ، بينما لا يزال الرأي العام مؤيداً ل«الجنسية المكتسبة». * الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، الذين تعثروا خلال العام، ولا يزال عليهم تحسس خطواتهم للنأي بأنفسهم بعيداً عن أوباما من دون إساءة لقاعدة الحزب الشعبية. * آلة الهجوم المحترفة في الحزب الجمهوري، إذ تضمنت قائمة أخطائها وهزائمها وإخفاقاتها إغلاق الحكومة والجدل الذي أحاط بمؤسسة «هيريتدج فاونديشن»، والتراجع في استطلاعات الرأي لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مثل راند باول وتيد كروز، إلى جانب قرار العضو مايك لي الرحيل إلى المعسكر الديمقراطي من أجل سياسات أجدى. وعلاوة على ذلك، مرور الموازنة وهزيمة مرشح منصب الحاكم في ولاية فيرجينا كين كونسيليني، وبزوغ نجم رئيس مجلس النواب جون بوينر، ومشاركة الجمهوريين المعتدلين العازمين على إنقاذ الحزب الجمهوري من براثن اليمينيين، ولعل أقصى اليمين في وضع أسوء من الرئيس أوباما، حسب استطلاعات الرأي. * شبكة ِ«إم إس إن بي سي» الإخبارية، حيث استقال منها الصحفي البريطاني مارتن بشير، وأصبحت تقييماتها في تراجع شديد، وبدا الحوار الرئاسي الذي أجراه كريس ماثيوز بمثابة تحسين لصورة أوباما. * خصوم الحكومة الموسعة، إذ ينبغي أن يكون المدافعون عن حكومة محدودة ممتنين للإدارة بشأن ندوتها عن عدم ملاءمة الحكومة ومخاطر توسعها. نوع المقال: الولاياتالمتحدة الامريكية