اليوم، مجرد جولة بسيطة بين أجنحة معرض أي كتاب عربي ستجد الثالوث المحرم معروضا ومع أجمل التحايا، وستجد الخبز الحافي وثلاثية هنري ميللر الفاضحة، وستجد عشرات الكتب التي كانت لعهد قريب يتسبب وجودها أو عرضها في خروج المظاهرات واستصدار قرارات منع فورية، ولنتذكر كيف منع لبنان - بلد الحرية والفكر كما يقال - رواية تخيلية لا أكثر هي شيفرة دافنشي للأمريكي دان براون، ناقش فيها امكانية أن يكون المسيح قد تزوج وأن ذريته ما زالت باقية، فحتى لو احتجت الطوائف الدينية على الفكرة فإن منع الكتاب ليس هو الحل أبدا، لقد أحرقوا كتب ابن رشد لكن أفكاره طارت إلى كل الدنيا ومازالت حتى اليوم بينما الذين أشعلوا الحطب فيها لا أحد يتذكرهم ولا يعرف أسماؤهم وأشكال وجوههم، الفكرة أقوى من النار دائما! اليوم يتيح الإنترنت للجميع ان يخترقوا الثالوث ببساطة تامة، مواقع التواصل الاجتماعي تضعك في مواجهة يومية مع قذارات لا أول لها ولا آخر، ذلك الجزء الخفي من هذه المواقع والذي يخترق خصوصيتك ويقتحم عليك صفحتك من دون أن تعلم كيف ولماذا، إنها السياسة والجنس والتوظيف الخاطئ للدين للأسف، القراءة المعوجة والخاطئة، التطبيق المنحرف للسياسة، والفهم المريض للذات، هذا ما خلق وهم الثالوث أو ذهنية التحريم الملتبسة، عدا عن ذلك فديننا واضح ونقي: الحلال بين فيه والحرام بين، وبينهما مشتبهات، لكنها يجب أن تعرف بوضوح حتى لا تتحول إلى ثقافة سرية يتعاطها البعض في الظلام، ليستمر الظلام أكثر! لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا