المجاعة لا تقع في أماكن بعيدة بل بعضها على أطراف دمشق مثل مخيم اليرموك الذي يقع جنوب العاصمة السورية والذي يقيم فيه عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية والذي يعيش حصارا خانقا منذ أكثر من مائة يوم حيث قامت السلطات بإغلاق كافة الطرق المؤدية للمخيم بسواتر ترابية وتركت أهله يموتون ببطء وقد نشرت مجلة «تايم» الأميركية تقريرا أكدت فيه إلى أن النظام يلجأ إلى سياسة «التجويع» في صراعه مع المعارضين له،وذلك بعدما وقعت الحكومة على اتفاقية تمتنع فيها عن استخدام الأسلحة الكيماوية بل تسليمها إلى القوى الغربية، وقد نقلت «تايم» في تقريرها أن دخول فصل الشتاء سيحول كثيرا من المناطق المحاصرة إلى جحيم بعدما توفي كثير من الناس بالفعل جراء الجوع وسوء التغذية، وقال تقرير نشر على موقع «قناة الحرة» أن المناطق المحاصرة تحيط بها القناصة بحيث إذا حاول أحد الخروج منها للبحث عن طعام فإنه عادة ما يتعرض للقنص إذا حاول الفرار من الموت جوعا، ورغم الفتاوى التي صدرت للأهالي بأكل القطط والكلاب والحمير إلا أنه لم يعد هناك قطط أو كلاب تؤكل كما أن أوراق الشجر قد تساقطت بفعل الخريف والشتاء، ويتداول بعض الناشطين قصصا مرعبة عما يعيشه أهل سوريا من محنة فاقت الوصف في وقت يجد النظام الدعم الكامل للبقاء بعد الاتفاقات التي عقدتها إيران مع الغرب وبعدما قام النظام بتسليم ما لديه من سلاح كيمائي وتعهده بأن تكون إسرائيل خطا أحمر في الصراع الدائر مع المعارضة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا