ليس معنى أننى حريص على أن أسمى الأشياء بمسمياتها، أننى فقدت قدرتى على قراءة الواقع وأصبحت أحلق فى دنيا الأوهام، نعم، أعلم أنه لن يتم معاقبة كل من تورطوا من قادة الشرطة والجيش فى أى انتهاكات جرت منذ يناير 2011 وأنت نازل ونازف، ومتأكد أن الحكام الحاليين والقادمين سيساومون الشعب باستخدام سلاحى الجوع والخوف لكى يؤجل تحقيق العدل أو ينساه، وستطاوعهم غالبية الناس رغبة فى الخلاص، لكن التجارب ستعلمنا أننا لن نكون أفتك شعوب الأرض لكى نغير وحدنا قانون (العدل أساس الملك)، وسندرك بعد دفع المزيد من الأثمان أن العدالة ليست رفاهية بل ضرورة للتقدم والرخاء، عندها فقط سيفعل الشعب المصرى ما فعلته شعوب أخرى شهدت ظلما كالذى شهدناه وأشد، وسينتخب لحكمه من يطبق سياسات العدالة الإنتقالية الشاملة التى لا تجعل أحدا يفلت من الحساب ولا تحرمه أيضا من طلب الصفح والمغفرة من ضحاياه، وإلا ستظل البلاد تقدم كل فترة شهداء من الذين خرجوا لكى يطالبوا بحقوق شهداء سابقين، وستظل حالة الفوضى والإنفلات والتسيب فى ازدياد، ولن يستفيد من تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية إلا الجلادون واللصوص والمنافقون القدامى الذين سينضم لمعاونتهم جلادون ولصوص ومنافقون جدد، وهكذا دواليك دما وقتلا ونهبا ونفاقا. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا