لقد نشرت صحفية أميركية ما قيل إنها خرائط متخيلة لتقسيم المنطقة العربية بعد مرحلة ثورات الربيع العربي، لكن الحقيقة أن هذه الخرائط لم تكن متخيلة ابداً، فالسودان أصبح دولتين، والعراق منذ العام 1990 وهو في عين العاصفة، فمن حصار إلى حرب، ومن انقسام طائفي إلى فتن مذهبية، ومن تفجيرات إلى اغتيالات. لقد تفكك العراق وعاد قرونا للوراء، أهذا هو العراق فعلا الذي نعرفه؟، عراق العلم والشعراء والجامعات والعلماء والمكتبات والثروة والبترول والازدهار وال...، ماذا بقي منه ؟ لقد تفككت دولته الوطنية، فهل حصل ذلك قضاء وقدرا ؟ هكذا بالصدفة مثلا؟ سوريا ستنتهي للتقسيم، ومصر يراد لها أن تضعف تماماً وتونس تصير منبعاً للفوضى وتنهار ليبيا و... وماذا بعد؟ إن اكبر الدول في العالم العربي تتفكك أمام أعيننا وتقع فريسة للإرهاب والفوضى وخطر الجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالأوطان، فكيف سيكون مستقبل هذا الوطن إذا لم تنجح الدولة الوطنية في الصمود أمام مخطط اجتثاثها يا ترى؟ لقراءة المقال كاملا اضغط هنا