ان الشئ المؤكد ان امريكا اساءت كثيرا للمصريين في مواقفها الأخيرة لأنها لم تكن خلافات مع حكومة ولكنها كانت تقديرات خاطئة لمواقف شعبية كان ينبغي ان تعمل الإدارة الأمريكية لها الف حساب علي جانب اخر فإن الإدارة الأمريكية قررت وقف المعونات العسكرية للجيش المصري وهي تعلم ان الجيش يواجه حربا ضد الإرهاب في سيناء.. لو ان الإدارة الأمريكية منعت المعونات الأخري لكان ذلك افضل لأن وقف المعونات العسكرية في هذه الظروف يمثل موقفا عدائيا ضد امن مصر واستقرارها.. من هنا عادت مياه كثيرة تجري بين موسكو والقاهرة وبدأ الحديث عن علاقات تاريخية في السد العالي ومصانع حلوان والسلاح الروسي وبدأ الحديث مرة اخري عن مواقف الإتحاد السوفيتي القديمة ولقاءات عبد الناصر مع القادة السوفييت خروشوف وبريجينيف وغيرهما ولا شك ان استرجاع هذه العلاقات التاريخية ازعج الإدارة الأمريكية التي لم تكن مواقفها تتناسب مع الظروف والتحديات التي يواجهها الشعب المصري.. ربما اخطأت الإدارة المصرية يوما حين تصورت ان امريكا تغني عن العالم كله وان في يديها كل المفاتيح واكتشفت مصر ان امريكا لم تكن الصديق الحقيقي وهي تتنكر لهذه الصداقة في ظرف تاريخي صعب.. يبدو ان الإدارة الأمريكية راجعت نفسها ولكن بعد فوات الأوان. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا