يحاضر المصريون فى لندن وباريس وبرلين ويرون مصريات ومصريين يصنفون سياسيا ويعزفون عن الحوار الحقيقى ويمارسون أحيانا ببشاعة العنف اللفظى عوضا عن النقد الموضوعى، بل ويتورط نفر منهم فى عنف مادى. وبجانب التداعيات الشخصية السلبية، على من يطالهم العنف اللفظى أو المادى، يتبلور أيضا مناخ سلبى طارد يدفع بالفنانين والأدباء والكتاب والباحثين المصريين بعيدا عن التواصل مع جاليات الخارج. ويفاقم من المناخ الطارد التعامل السياسى والإعلامى مع الأنشطة المصرية فى الخارج التى تتحول إلى صراعات ومواجهات بين مؤيدى ومعارضى ترتيبات ما بعد 3 يوليو 2013، صراعات ومواجهات تذهب بفرص الموضوعية والحوار الجاد وتحيد تماما الأفكار الإيجابية التى من شأن الجاليات المصرية المقيمة فى دول ومجتمعات متقدمة وديمقراطية وتوافقية أن تدفع بها إلى الواجهة عندما تناقش الأوضاع المصرية. وفى مثل هذا المناخ الطارد والمؤلم، حالفنى الحظ يوم الثلاثاء الماضى حين حاضرت مرتين فى العاصمة النمساوية فيينا، فى الأكاديمية الدبلوماسية ومنتدى برونو كرايسكى، فلم يقابلنى رافضون أو مؤيدون لمواقفى فى مطار فيينا عند الوصول، ولم يمارس ضدى لا العنف اللفظى ولا المادى خلال المحاضرتين، ولم يبتعد الحوار مع الحضور من المصريين عن توجيه بعض النقد لى من قبل بعض مؤيدى ترتيبات ما بعد 3 يوليو 2013 ومن قبل بعض الإخوان المعارضين لها بينما تعاطف مع مواقفى الكثير من الشباب الطلاب المصريين فى النمسا. ولم يعكر صفو الزيارة القصيرة إلا محاولة بائسة من قبل نفر قليل للترويج لشائعات مشابهة لشائعات المتورطين الجدد فى تشويه الوعى العام من قبيل الإفك المعتاد عن الخلايا الإخوانية النائمة والطابور الخامس. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا