من جديد عادت الحياة لمحطة مصر بعد 68 يوما توقفت فيها حركة القطارات كليا بعد فض أجهزة الدولة الأمنية لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة. وشهدت محطة مصر في السادسة وخمس وعشرين دقيقة من صباح اليوم وللمرة الأولى منذ 15 أغسطس الماضي انطلاق أول رحلة قطار مميز متجه إلى الإسكندرية، وفي ذات الوقت انطلق القطار 902 المكيف من الإسكندرية باتجاه العاصمة مباشرة. المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد أكد ل "مصر العربية"، أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية والفنية لسلامة الركاب والقطارات بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، وأنه تم نشر العديد من فرق الكشف عن المتفجرات بالمحطة كما تم نشر رجال الشرطة السريين بالقطارات لكشف أي محاولات لتعطيل الحركة. وأشار إلى أن الهيئة قامت بتسيير أكثر من رحلة قطار مكيف ومميز (فارغ) خلال اليومين الماضيين من الإسكندريةوالقاهرة؛ للتأكد من صلاحية قضبان السكة للمسير بعد موافقة الجهات الأمنية على تسيير 28 قطار من القاهرة للإسماعيلية والمنصورة ومنوف وآيتاي البارود والإسكندرية في تشغيل شبه جزئي لقطارات الوجه البحري مع العاصمة. وأكد أن نجاح التشغيل خلال الأيام القادمة سوف يساعد على تعزيز طلب الهيئة من الجهات الأمنية بعودة تشغيل القطارات بالكامل في جميع الخطوط، خاصة مع الوجه القبلي لوقف نزيف الخسائر التي تكبدتها الهيئة ووصلت إلى 330 مليون جنيه ما بين إيرادات ركاب وبضائع وسرقات للقطارات. من ناحيته أكد السيد عيسى رئيس الإدارة المركزية للمبيعات ل مصر العربية أنه تم طرح تذاكر القطارات المكيفة الثلاثة المتجهة للإسكندرية في منافذ البيع بمحطة مصر، كذلك تذاكر القطارات المكيفة الثلاثة القادمة من الإسكندرية للقاهرة بمحطة سيدى جابر بالإسكندرية، وأنه أعطى تعليمات بالحجز كذلك في بنها ودمنهور وطنطا وغيرها من المدن التي ستتوقف فيها تلك القطارات، مشيرا إلى أن تشغيل هذه القطارات من شأنه تقليل الخسائر التي تتعرض لها الهيئة حيث يصل 70%من أجمالي الإيرادات من حصيلة بيع تذاكر الدرجتين الأولى والثانية. وأوضح عيسى أن الهيئة أصدرت تعليمات بإصدار الاشتراكات للطلبة المكيفة والعادية؛ حيث كانت معلقة الفترة الماضية بسبب غموض الموقف حول عودة حركة القطارات. كما أبدى عبد الفتاح فكرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد والمترو ترحيبه بعودة القطارات للعمل مرة أخرى، والذي سيعود بالخير على جميع الطوائف بالسكة الحديد؛ حيث يتوقف صرف العديد من الحوافز للعاملين بالهيئة على التشغيل مثل: السائقين واللذين تضاف إليهم حوافز الكيلو، مشيرا إلى أن العاملين لم يطالبوا بتعويضات عن توقف الحركة الفترة الماضية شعورا منهم بطبيعة الظروف التي تمر بها البلاد حاليا.