شن الإعلامي الساخر باسم يوسف هجوما لاذعا على أصحاب الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية ، في مقال له اليوم بإحدى الصحف المستقلة بعنوان "سماوي غصب عنك". وسطر يوسف "تربينا طوال عمرنا على سماع هذه الجملة : "الأديان السماوية".وتم ترسيخ معنى هذه الجملة في وجداننا من خلال المدرسة ودور العبادة والتليفزيون أنه يقصد بها الثلاث ديانات «الاساسية» وهى اليهودية المسيحية والاسلامية. إذا فأي ديانة أخرى لاتعتير ديانة سماوية ، بمعنى أنها ديانة أرضية غير مقدسة لا تستحق احترام شعائرها بل و لايتم الاعتراف بها من الأساس". وأشار إلى أن أصحاب الديانات السماوية الثلاث في العالم يرون في ديانات الأخرين ما هي إلا خرافات من صنع البشر ، بل أن دائرة خلافهم تتسع فيما بينهم أيضا هم الثلاثة حيث لا يعترف أي منهم بالآخر كذلك. وذكر "فاليهودى لايعتبر المسيحية دينا سماويا بل يعتبرها ديانة كاذبة ولايؤمن أن سيدي عيسى هو المسيح الحق. واليهودى والمسيحى كلاهما لا يعترفان بأن الدين الاسلامي دينا سماويا. فكيف يعترفون بأن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام مبعوثا حقا من الله ولا يتركون ديانتهم ليؤمنوا بالاسلام؟ منهم من يعتبره على أحسن تقدير قائد سياسي واجتماعي عظيم وعلى أسوأ تقدير مدع وكذاب. أي أن المسلم من وجهة نظر المسيحي أو اليهودي (زملائه في رابطة الأديان السماوية) يعتبر على ضلال ولن ينال الرحمة ولن يدخل الجنة. وكلنا نتذكر حين غضب الأزهر من الفاتيكان حين أعلن بابا الفاتيكان وقتها أن الاسلام ليس دينا سماويا، فانسحب الأزهر من حوار الاديان وكأننا فوجئنا برأيهم وكأن حوار الاديان هذا له أي أهمية". وبرغم الأدلة القرآنية على تحريف أصحاب الديانتين اليهودية والنصرانية لعقيدتهم ، إلا أن هذا الأمر ليس مستساغا لدى الكاتب الساخر الذي اعترض على ذلك قائلا "حتى المسلمون الذين يتباهون بأن الاسلام يعترف بالمسيحية واليهودية يؤمنون بأن كتب هؤلاء وديانتهم وعقيدتهم محرفة، أي أن أى مسيحى أو يهودى بالنسبة للمسلم على ضلال ولا تعتبر ديانته الحالية ديانة سماوية ولا نقبل بأن يقوموا بالتبشير والدعوة لدينهم علانية بالرغم من وجود الجميع فى معا «زمرة الديانات السماوية». وفصل الخطاب لدى الكاتب الساخر أن موضوع «الديانات السماوية» هذا ما هو الا تعريف وتصنيف انفردنا به بين العالم ولا يستخدمه غيرنا بل ولا نطبقه أو نصدقه عمليا فى تصرفاتنا مع الأديان الأخرى. واختتم بمقولة ساخرة قائلا "وإذا أردت عزيزى المواطن أن تأخذ حقوقك ومقومات «مواطنتك» كاملة... فخليك سماوى أحسنلك».