اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحدةث عمليات قتل وتهجير قسري لمئات العائلات السنية من محافظات في الجنوب، وقال إنه سيوقع ميثاق الشرف الذي ستعتمده الكتل السياسية، كما أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أنه سيوقعه. وأعلن المالكي -في خطاب متلفز- أنه بصدد توقيع ميثاق الشرف تعتمده الكتل السياسية في مؤتمر السلم والأمن الاجتماعي، ويسعى لوضع حد للاقتتال الداخلي والتداعيات التي تشهدها الساحة العراقية أمنيا وسياسيا. واتهم رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي السلطات العراقية بالتخاذل عن حماية العائلات السنية في الجنوب، وانتقد ما سماه "غض الطرف" عن المليشيات المسلحة واستهدافها لمساجد وأئمة ومواطني أهل السنة في محافظات العراق الوسطى والجنوبية. وقال السامرائي في مؤتمر صحفي في جامع أم القرى ببغداد، إن الديوان وجه العشرات من المخاطبات الرسمية لوزارتي الدفاع والداخلية باتخاذ إجراءات لحماية المساجد والأئمة من بطش المليشيات إلا أن شيئا لم يحدث. وأشار السامرائي إلى أن 242 شخصا من رواد المساجد قتلوا خلال الشهرين الماضيين، من غير أن تحرك السلطات ساكنا. وهدد السامرائي باللجوء إلى خيار غلق مساجد أهل السنة في جميع المحافظات الجنوبية والوسطى إن لم تقم الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات حقيقية لوقف العمليات المسلحة التي تنفذها المليشيات ضد أهل السنة في هذه المحافظات. وبدوره، أكد النجيفي أنه سيوقع على ميثاق الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي اللذين دعا إليهما خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية لإخراج العراق من أزمته الداخلية الراهنة، لكنه أشار إلى أن مباحثات سياسية ستجري لحل بعض الإشكالات قبل التوقيع عليهما. وصرح النجيفي قائلا "سأحضر المؤتمر الوطني غداً..، لكن لدينا اليوم مستجدات ومشاكل ينبغي حلها قبل حضور المؤتمر"، من دون الإفصاح عن طبيعة تلك المشاكل. وفي المقابل، قال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس الكتلة البرلمانية للحوار الوطني إن كتلته لن تحضر مؤتمر السلم والأمن الاجتماعي.