تسبب قرار حظر التجول في أزمات عدة بمحافظة الشرقية على الرغم من أنها ليست ضمن محافظات الحظر- لكن الكثير من مواطنيها يعملون بمحافظات تحت وطأة الحظر. الأزمة الأولى تتعلق بتوقف حركة القطارات بين المحافظات من الزقازيق وإلى المحافظات الأخرى والتى دفعت الركاب إلى استخدام سيارات الأجرة التى بدورها رفعت تعريفة الأجرة إلى أكثر من الضعف. يقول محمد الشوادفى أحد العاملين بالقاهرة ويسكن فى الشرقية – إن توقف حركة القطارات جعلت السائقين يرفعون سعر الأجرة من 4 جنيهات إلى 10 جنيهات الآن من الزقازيق إلى القاهره، ناهيك عن تحكمهم فى الركاب بطريقة مهينة. وأضاف: لعل ارتفاع الأجرة لم يكن فقط من وقت فرض الحظر لكنه من بعد ثورة يناير وذلك بسبب انعدام الرقابة، لكن ارتفاع الأجرة زاد بشكل كبير بعد الحظر. ولجأت السلطات المصرية لإيقاف حركة القطارات لتجفيف سفر المواطنين المعارضين لعزل الدكتور محمد مرسى للتظاهر أو الاعتصام بالقاهرة، وخوفا من القيام بأعمال تخريب للقطارات ومحطات السكة الحديدية. وتعد السكك الحديدية أكبر الهيئات الخدمية في مصر التي تخدم 3 ملايين راكب يوميا ويصل دعم الاشتراكات للقطاع الخاص إلى نسبة 72% والقطاع العام 89% بينما يصل دعم الطلاب إلى 98% من تكلفة التشغيل للراكب. أما المشكلة الثانية فى حظر التجول وهى عند تأخر العاملين بالقاهرة يتعرضون لابتزاز سيارات الأجرة حيث تصل الأجرة احيانا إلى 20 جنيها بحجة ان سائق السيارة سيسلك طرقًا بعيدة عن خط سيره تعرضه للخطر فى عودته لتفادى أكمنة الحظر . إبراهيم صالح مهندس من الشرقية يعمل بالقاهرة نتعرض لابتزاز من السائقين بسبب حظر التجول، ناهيك عن التعرض أحيانا لعدم وجود أى وسيلة مواصلات مما دفعنى للبقاء فى القاهره لبعد منتصف الليل حتى اتصلت بأحد زملائى المقيمين بالقاهرة للمبيت عنده الأمر الذى احرجنى كثيراً. ويبرر السائقون رفع الأجرة إلى المخاطر التى يتعرضون لها أثناء سفرهم من الشرقية إلى القاهرة، فضلا عن الأزمات المفاجئة للوقود سواء بنزين او سولار مما يدفعهم لشراء الوقود من السوق السوداء بسعر مضاعف للتر. المشكلة الثالثة استمرار حظر التجول مع بدء العام الدراسى الجديد خاصة مع طلاب وطالبات الجامعات الذين يسافرون لجامعات بمحافظات مختلفة وغالبيتهم فى القاهرة. يقول عبدالله بركات من الشرقية ولى امر طالبة تدرس بجامعة القاهرة، بحسب بوابة "مصر العربية" إن استمرار توقف حركة القطارات قد يدفعه تأجيل هذا العام لنجلته خاصة أنها لا تسكن بالقاهرة وذلك حرصا على عدم تعرضها للخطر فى المواصلات. أما أحمد عزازى من الشرقية طالب بجامعة الأزهر فيقول فى الطبيعى المواصلات ترهقنا فكيف سيكون الوضع هذا العام على الرغم من أنه لا يركب القطارات حتى لا تلزمه بموعد محدد لمغادرة القاهرة لكن فى الحظر أصبحت السيارات كذلك. من جانبه قال المهندس ثروت إبراهيم مدير محطة قطار الزقازيق إن الحظر أثر سلبا على حركة القطارات بين المحافظات وترتب على ذلك تراجع فى بيع التذاكر خاصة فى قطار اكسبريس، مشيراً إلى أن فى الأيام الاولى من الحظر كان يوجد استياء بين الركاب لكنهم استوعبوا ما تمر بها البلاد. وكان الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل قد كشف فى تصريحات سابقة له أن خسائر السكة الحديد والمترو منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة وفرض حظر التجول وتوقف حركة القطارات، وصلت إلى 120 مليون جنيه. وتتحمل هيئة السكك الحديدية أعباء مالية تقدر بنحو 1.1 مليار جنيه سنوياً ما يعادل 180.3 دولار تمثل فرق دعم الاشتراكات لطلاب المدارس والجامعات وموظفي القطاعين العام والخاص.