أمى هى محطة عشقى الأولى، وجهة حوارى الأولى، المتلقية الأولى لمسوغات وجودى كإنسان. اليوم يهز الحزن والضعف كيانى، وأمى تمر بمحنة تختبر إيمانها وصبرها وحبها للحياة. اليوم يحيط بى السكون من كل جانب، وأنا أجتهد لكى تثق أمى فى قدرتها على تجاوز المحنة برحمة ولطف الله ولكى ترى بوضوح الأمل فى إقناع جسد يتمرد قليلا بأن يهدأ. اليوم ألقى نفسى عازفة عن عموم الأشياء التى دوما ما صنعت يومى، إلا الكتابة التى بها تبتعد عن الانصراف عن الشأن العام ومن خلالها تواصل إعمال العقل فى هموم الوطن. اليوم أعيد اكتشاف دنيا المشاعر والهواجس والأفكار من مواقع لم أمر عليها من قبل. أقف حائرا أمام لحظة بهجة قادمة ومحددة الموعد سلفا، فلا أعلم إن كان يحق لى الفرح بميلاد جديد لشريان الحياة الذى يربطنى بسيدة قلبى أم أن على الانتظار فى سكون. اليوم أناجيك يا أمى، يا محطة عشقى الأولى وموطنى الحنون، أن تثقى فى قدرتك على تجاوز المحنة واستعادة بريق العينين وتفاؤل الصوت وبدايات النهار الجميلة. وحول هذا أمل ورجاء، ودونه حياة مؤجلة وانتظار فى سكون. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا