تمكنت الديكتاتورية الحاكمة حين ارتبطت بتبنى صياغة أيديولوجية رسمية والترويج المنظم لها، كالنازية الألمانية بروافدها العنصرية والمعادية للسامية والفاشية العسكرية فى إسبانيا والبرتغال وأمريكا اللاتينية بروافدها المتمثلة فى وطنية متطرفة وعنصرية ضد قطاعات دينية أو مذهبية أو عرقية بعينها، من السيطرة على المخيلة الجماعية للمواطنات وللمواطنين ودفعت أغلبيات واضحة بينهم ولفترات ليست بالقصيرة إلى قبول بل وتأييد ممارسات قمعية وإجرامية بشعة. فعموم الشعب الألمانى وقف من مجازر النازية فى الداخل والخارج إما مؤيدا أو متفرجا، والكثير من السكان ذوى الأصول الأوروبية فى بعض جمهوريات أمريكا اللاتينية ساندوا جرائم إبادة جماعية ضد السكان الأصليين (الهنود) تورطت بها أجهزة عسكرية وأمنية. وإلى اليوم، مازالت هوامش وجيوب النازية فى ألمانيا والفاشية فى دول أخرى تؤثر على وعى بعض القطاعات المجتمعية وتفضيلاتهم الانتخابية والسياسية.والحقيقة أن إدراك مضامين سيطرة الديكتاتورية على مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع وآليات بناء وعمل شبكات التحالف بينها وبين المصالح الإدارية والأمنية والاقتصادية والمالية من جهة، ومن جهة أخرى تحليل عمق تأثير الديكتاتورية على بنية وعى الشعوب وتوطين صياغات عنصرية وفاشية ووطنية متطرفة بين قطاعات مجتمعية متنوعة ربما كانت كأداوت فى العلم السياسى لا تقل أهمية لفهم طبائع الديكتاتورية وصعوبات تجاوزها وتحديات بناء الديمقراطية من تداول مفاهيم مجردة كالدولة القمعية والدولة الريعية والدولة العميقة وغيرها من المفاهيم الأساسية التى نتداولها اليوم. مجرد محاولة للفهم! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا