يطفو على سطح السياسة الأمريكية مؤخراً قضايا تمثل إحراجاً وضرباً لمصداقية البيت الأبيض تتعلق بوزير الدفاع السابق ليون بانيتا، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، بالإضافة إلى تجميع سجلات للمكالمات الهاتفية لعملاء شركات اتصالات. غرور أوباما فقدأحدث قرار أوباما بتعين مندوبة أمريكا لدى الأممالمتحدة سوزان رايس مستشارة للأمن القومي جدلا كبيرا لاسيما وأنها من ضمن المتورطات في قضية التعتيم على معلومات هامة تتعلق بالهجوم على قنصلية بنغازي ومقتل السفير الأمريكي، كما اعتبر تحديا للجمهوريين، الذين رفضوا من قبل تولي رايس منصب وزيرة الخارجية خلفا لكلينتون. بانيتا وهوليوود وكشف تقرير تابع للمفتش العام لوزارة الدفاع سربته منظمة بوغو غير الحكومية تورط بانيتا، وقتما كان مديرا ل "سي آي ايه" في تسريب معلومات تندرج تحت بند السرية حول عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مخبئه بباكستان، لمخرج فيلم "زيرو دارك ثيرتي" ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل" أنتجته هوليوود عن الاغتيال. فضيحة السجلات وعضد سلسلة الضربات اعتراف إدارة أوباما الخميس بأنها تجمع سجلات للمكالمات الهاتفية لملايين العملاء لدى شركات الاتصالات على خلفية ما نشرته صحيفة الجارديان فيما يتعلق بسجلات عملاء شركة فريزون للاتصالات، وهو ما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية. لا استثناءات قانونية لكن صحيفة واشنطن بوست اعتبرت أن بانيتا ورايس ليسا بمأمن من العقاب إذا ثبت تورطهما في قضايا تخص الأمن القومي، وفقا لمصادر قضائية. لعبة الانتخابات كعادة الأحزاب السياسية تستغل أخطاء منافسيها في لعبة الانتخابات وبالتالي يضخم الجمهوريون أخطاء الديمقراطيين، وعيونهم تصبو نحو انتخابات الرئاسة 2016 في محاولة للتربع مجددا على عرش البيت الأبيض وقطع الطريق أمام هيلاري كلينتون الذي يرتبط اسمها هي الأخرى بقضية مقتل السفير.