بسبب موقف الزعيم النازي أدولف هتلر العدواني فى السياسة الخارجية دخلت ألمانيا صراع مع الدول الأوروبية الآخرى ، وقد ساهمت هزيمتها فى الحرب العالمية الثانية إلى ارتفاع حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بالإضافة إلى ، التضخم، والاحتلال المؤقت من قبل دول الحلفاء، والكساد الاقتصادي الذي ترك ملايين من العاطلين عن العمل. هذا بالإضافة إلى هجرة وفرار الكثير من العلماء الألمان إلى الخارج إما بسبب تردي الأوضاع أو هربا من ملاحقة اليهود وتصفيتهم الجسدية ، كذلك تقسيم ألمانيا إلى ألمانياالشرقية التي تقع تحت الاحتلال السوفيتي ، وألمانياالغربية وتقع تحت الاحتلال البريطاني والفرنسي والأمريكي . وقد أدت معاهدة السلام القاسية التي أبرمت مع الحلفاء إلى نزع السلاح والتخفيف من التصنيع في المجالات الاقتصادية الرئيسية، ودفع تعويضات كبيرة. ولكن ألمانيا لم تستسلم بالرغم من كل ذلك ، فقد بدأت حكومة ألمانيا فى إعادة بناء الاقتصاد وأقامت مؤسسات ديمقراطية وإقامة التوازن بين سياسات السوق الحرة والسوق الاجتماعي ودفع ألمانيا نحو سياسة الاندماج الأوروبي. ألمانيا فى عهد المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل تعد آنجيلا ميركل زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي هي أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا، وتتولى منذ 22 نوفمبر 2005 منصب المستشار في ألمانيا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب فيها.حسب مجلة فوربس تعد ميركل أقوى امرأة في العالم لعام 2011، وهي بذلك حازت على الصدارة في قائمة أقوى امرأة في العالم في خمس سنوات. كما أثبتت على مدى الأعوام التالية قوتها وقدرتها على تكوين تحالفات ناجحة بين أحزاب تتناقض في توجهاتها وتتفق في مصالحها. وهو ما دفع الإعلام الغربي لمقارنتها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، نظرا لانتمائها ليمين الوسط وكونها تحمل درجة علمية في الكيمياء مثل ثاتشر فأطلقوا عليها ألقاب المرأة الحديدية . النمو الاقتصادي والتنمية الصناعية فى عهد ميركل ميركل نجحت في ترك بصمتها على كل القرارات التي اتخذت في القمة الأوروبية الاخيرة لتؤكد بذلك الريادة الاقتصادية لالمانيا في القارة العجوز. كما رفع البنك المركزي الألمانى ، توقعات النمو الاقتصادي للبلاد بشكل حاد إلى نحو ثلاثة بالمائة لعام 2010 بسبب حجم الصادرات الذى جاء أقوي من المتوقع في الربع الثاني. وقد أعلنت الجمعية الاتحادية لقطاع الصناعات الثقيلة عودة الانتعاش الى هذا القطاع جراء عودة الطلبات على الصفقات الصناعية الكبيرة .بجانب ذلك أشار مكتب الإحصاء الألماني " دستاتيس " إلى ارتفاع نسبة الهجرة إلى ألمانيا بشكل غير مسبوق ، حيث بلغت الزيادة 363 ألف مهاجر خلال عام 2012 وبذلك ضرب عدد المهاجرين رقما قياسيا فقد بلغ مليونا و81 مهاجرا بزيادة 13% عما كان عليه في عام 2011. الرياضة الألمانية فى عهد ميركل تٌعتبر مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا التي تجمع بين فريقي بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند ، على ملعب ويمبلي في لندن، حدثاً كروياً تاريخياً بكل المقاييس بالنسبة لكرة القدم الألمانية. فهذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها فريقان ألمانيان على إحراز لقب أفضل مسابقة كروية أوروبية للأندية.