أصدرت مشيخة الأزهر، اليوم السبت، بياناً ردت فيه على ما ذكره الكاتب الصحفي فهمي هويدي في مقاله الذي نشر بجريدة الشروق، بشأن زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الأخيرة إلى دول الخليج، والتي وصفها ب "الباعثة على الحيرة والقلق" وأن الغرض من الزيارة سياسياً وليس دعوياً. وذكرت مشيخة الأزهر ، في بيانها "إن برنامج زيارات فضيلة الإمام الأكبر كان تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان، ولكنها أُرجئت في الحقيقة تقديرًا لظروف الوطن الداخلية المعروفة، ولأن المهام الأزهرية في تنظيم المؤسسة العريقة دستوريًا وقانونيًا، وفي تطوير مناهج الدراسة بالمعاهد الأزهرية في مراحلها ونوعياتها المختلفة - تستغرق وقت فضيلة الإمام الأكبر، ولا علاقة لذلك على الإطلاق بأي أمر وراء ذلك مما توهمه البعض". أضافت: "مشيخة الأزهر تعي تمامًا أنها بعراقتها ومصداقيتها، ودورها العلمي والدعوي والتوجيهي جزء من الدولة المصرية، مع كونها في الوقت نفسه ملكًا لجميع المسلمين عربًا وغير عرب، والحمد لله رب العالمين". وقالت المشيخة في ردها على ذلك، إن شيخ الأزهر تلقى من عاهل عربي دعوة مضى عليها قرابة عامين حتى هيأ الله تلبيتها أخيرًا، فأين الوهم الذي تخيلته بعض التعليقات بشأن الاعتبارات السياسية؟! وأشارت إلى أن شيخ الأزهر سيسافر غدًا إلى سلطان عُمان، في أول زيارة من نوعها إلى الدولة التي "يتجلى فيها التنوع المذهبي المحمود"؛ وتساءلت: أليس ذلك من صميم العمل الدعوي الإسلامي للتفاهم بين المذاهب أو أهل المذاهب الإسلامية، وهي دعوة انطلقت من مصر، واحتكرتها بعض الجهات الأخرى؟! ولفتت إلى أنه سيلقي يوم الثلاثاء "كلمة الافتتاح" في مؤتمر الإعلام العربي في المراحل الانتقالية بدبي، بناءً على دعوة وصلته منذ أكثر من أربعة أشهر من منتدى الإعلام العربي بدُبيّ، "متحدثًا بروح الرسالة العلمية والدعوية والإنسانية للأزهر الشريف دون إغفالٍ للجوانب اللغوية والثقافية، أليس هذا من أفضل المناسبات لبث الرسالة الدعوية الأزهرية؟ نقول هذا للإعلاميين المتشككين"؟، بحسب البيان.