اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات ميانمار بتنفيذ حملات الإبادة العرقية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، شاركت في خلق شعور معاد للمسلمين قاد إلى استهدافهم في أماكن أخرى. وأكدت المنظمة وجود دلائل تشير إلى مقابر جماعية وعمليات نقل قسري للسكان، وقالت في تقرير لها، إن الروهينجا تعرضوا "لجرائم بحق الإنسانية"، وخاصة أعمال قتل وترحيل. وبحسب التقرير فإن مسؤولي ولاية راخين (أراكان) وعددا من قادة المجموعات والرهبان البوذيين "نظموا وشجعوا" في أكتوبر الماضي هجمات ضد بعض القرى المسلمة في الولاية، قتل فيها رجال وأطفال ونساء. وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أن قوات الأمن تواطأت في تجريد الروهينغا من أسلحة بدائية ووقفت في وضع المتفرج، بل أحيانا "ساعدت بشكل مباشر المهاجمين في ارتكاب جرائم قتل وانتهاكات أخرى". وقال فيل روبرتسون نائب مدير قطاع آسيا في المنظمة إن عدم التحقيق بشكل ملائم أو معاقبة المسؤولين الحكوميين شجع من يقفون وراء الحملات المناهضة للمسلمين في مناطق أخرى، مشيرا إلى العنف في وسط ميانمار، حيث قتل أكثر من 43 شخصا في مارس الماضي وشرد 12 ألف شخص على الأقل.