قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القوى والنخب السياسية في مصر تتعامل وفقا للأيديولوجيات الخاصة بها وليست وفقا للمبادئ الديمقراطية، مؤكداً أن هناك عديد من القوى المعارضة تتخذ موقفا مخالفا قد يكون خاطئاً لمجرد أن هناك تيارا معينا قد اتخذ اتجاهاً معينا. أضاف عبدالفتاح، في تصريحات خاصة ل "التغيير" على هامش المؤتمر السنوي لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية الذي بدأ اليوم السبت، بعنوان " إدارة التحول في مصر ..رؤى سياسية واقتصادية": " أن ما تشهده الساحة السياسية في مصر من صراع مختلف الأطراف هو من دواعي التحول الديمقراطي وحدث في أكثر من 28 دولة خلال تحولها نحو العملية الديمقراطية". وتابع الباحث السياسي،" أن المجتمع المصري مؤهل للديمقراطية ولكن المشكلة الكبري في الخطاب السياسي الذي يتم توجيهه للمجتمع حيث أنه خطاب غير رشيد يحتاج لمزيد من التعديل وتصحيح المسار"، مشيراً إلى أن هناك فجوة حقيقية بين الأهداف والنتائج. ووصف عبدالفتاح مطالبة بعض القوى السياسية بالرجوع إلى دستور 71 ب "المكايدة السياسية"، مشيراً إلى أن الدستور الحالي أفضل بكثير من كل الدساتير السابقة في تاريخ مصر". وأضاف: " لا يوجد ثورة في تاريخ مصر انتجت النتائج التي قامت من أجلها الثورة بما فيها ثورة 25 يناير" . ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة خروجاً على شرعية الانتخابات، قال الباحث السياسي: " الاعتراف بالشرعية هو قبول الوضع، مؤكداً على ضرورة أن يعود الرئيس إلى فكرة تحقيق التوافق.