"إنذار من الأهرام للبدوي لتقاعسه عن سداد 17 مليون جنيه"... ربما كان هذا الخبر "تاريخياً" بالنسبة لموقع "اليوم السابع"، الذي استمر متصدراً أخبار الموقع لأكثر من 5 ساعات كاملة، في الوقت الذي جرت العادة ألا يستمر خبر على القائمة الرئيسية للأخبار أكثر من 15 دقيقة في أفضل الأحوال. إنذار جريدة الأهرام للسيد البدوي رئيس حزب الوفد وصاحب قنوات الحياة، والذي دخل في خصومة مؤخراً مع رجل الأعمال علاء الكحكي المساهم الأكبر في موقع اليوم السابع، تطور الأمر فيها للجوء للمحاكم بعد فض الشراكة بينهما، إلا أنه ومع تصاعد المواجهة القضائية بينهما، كان لابد من اتخاذ الصراع منحى آخر، لم لا وكل منهما يمتلك سلاحه "الإعلامي" الذي يمكنه الاستعانة به، وهو ما حدث بالفعل حين تحول الموقعين الإخباريين "بوابة الوفد واليوم السابع" إلى بوق لكل منها ولا عزاء ل "المتصفحين"!! قبل يومين، نشرت بوابة الوفد، تقريراً بعنوان "الكحكي .. إمبراطورية فساد"، جاء في أكثر من 2000 كلمة، تحدث عن ما أسماه فساد رجل الأعمال علاء الكحكي المتستر بحماية إخوانية، نظراً للكم الهائل من الفساد الذي ارتكبه ومازال يرتكبه، على حد قول التقرير. وأسهب التقرير الحديث عن وقائع فساد للكحكي، ما بين تهرب ضريبي واستيلائه على 66 مليون قيمة الإعلانات بالوفد، فضلا عن استغلال "اليوم السابع" للتشهير بالشرفاء، وغيرها من الاتهامات التي ساقها التقرير ... رابط التقرير http://www.alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%... وفور هذا التقرير وغيره من الأخبار التي كان يوردها موقع "الوفد" نكاية في الكحكي، شن "اليوم السابع" هجوماً قوياً على السيد البدوي، وباتت أخبار البدوي الخاصة بالقضايا محل اهتمام الموقع، لاسيما الخبر السابق ذكره الخاص ب "إنذار الأهرام"، الذي استمر متصدراً الموقع الإخباري الأكثر شهرة في مصر، على الرغم من عدم أهميته للقارئ كخبر لا يرقى إلا أن تحتضنه أقسام الحوادث بالمواقع الإلكترونية....http://www2.youm7.com/News.asp?NewsID=999203 ومع كل حكم صادر من هذه المحكمة أو تلك حول أي قضية بين الطرفين، يفرض هذين الموقعين مساحات واسعة لتناوله، كل حسب مصلحته، فإذا كان الخبر في صالح الكحكي نشرته "اليوم السابع" وأفردت له مساحات ومتابعات، وهو نفس ما تقوم به "الوفد" عند التعرض لخبر في صالح البدوي ضد الكحكي. واقع الأمر أن الصراع "البدوي - الكحكي" صراع شخصي، أبى كلا الطرفين إلا أن يجعله صراعاً علنياً يعرضه على الرأي العام ليشركه فيه رغما عنه، وبات لزاماً على متابعي المواقع الإلكترونية أن يستهلوا يومهم أو يختتموه بآخر أخبار مغامرات رجلي الأعمال اللذين تحول على أيديهما اثنين من أهم المواقع الإلكترونية الإخبارية إلى "اليوم الكحكي" و"بوابة البدوي"!.