قال الكاتب ديفيد إجناشيوس فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما تعامل بمنطق براجماتي مع القضية السورية، موضحاً أن ما يثبت ذلك هو رفضه التدخل العسكري المباشر هناك، وقصر الدور الأمريكي على الاستخبارات والعمليات اللوجستية. وذكر الكاتب بمقال نشرته الصحيفة الأمريكية يوم الخميس، أن أمريكا لو تدخلت تدخلاً عسكرياً مباشراً فإن ذلك كان سيتطلب تكريس كل الفترة الرئاسية الثانية لأوباما لسوريا وحدها، وربما لن ينجح فى عقد مصالحة بين طوائف البلاد المختلفة. وأضاف إجناشيوس أن الرئيس الأمريكى انتهج نهجا براجماتيا تجاه سوريا بإعطاء الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) الدور الرئيسي بمساندة وزارتي الخارجية والدفاع، موضحاً أن الدور الأمريكي سيركز على تدريب المعارضة المسلحة والمساعدة فى إقامة هياكل الحكم بالمناطق التى تتحرر من إدارة نظام الأسد وأولويات أخرى، وبذل مجهود كبير للتنسيق مع القوى الإقليمية ذات الأجندة المتعارضة، وهو الأمر الذى هدد بتمزيق المعارضة خلال الأيام الماضية. وقال الكاتب الأمريكى إن أوباما كان بطيئا فى رؤية المخاطر التى تتسبب فيها أميركا بسوريا جراء تقاعسها فى تعزيز المعارضة المسلحة بأسرع ما يمكن. وأشار إلى أنه يقال حاليا إن أوباما قد استوعب للتو خطر تمدد الصراع السوري الطائفي إلى لبنان والأردن والعراق إذا لم تتخذ واشنطن موقفا أقوى.