الثقافة يجب أن تكون في وجدان كل بيت وأسرة لنحفظ أجيالنا ونحمي أشبالنا ونمنع عن أولادنا كل غث ورث، وبث، يشيع الهواء الفاسد وينشر بقايا ما تبقى من عصر بائد، الثقافة هي حصننا وصرحنا، ووعينا وقصرنا وخيمتنا، هي فناؤنا وحقلنا ومزرعتنا ومصنعنا ومدرستنا، ومشقانا من كل غيّ وبغي يريد أن يطال من أمننا النفسي واستقرارنا الوطني ونهضتنا الحضارية، الثقافة هي القاموس الذي من خلاله نستطيع أن نتهجى حروف علاقتنا مع الوطن والإنسان، هي القاسم المشترك للدوائر الهندسية، في الرأس، هي أنملة امرأة خاطت سندس أحلام الطفولة، وشدت قماط الوعي باتجاه أمنيات وضعت الوطن فوق كل اعتبار، وكل جدار، وكل سوار، وكل حوار.. الثقافة ساعد رجل، شد الشراع، في سفر نحو آفاق المجد، عملاً بأحلام الظفر على كل مداهِم أو غاشم أو آثم أو ذميم. الثقافة الورطة الجميلة اللذيذة، وبدونها لا تستقيم حياة، ولا يعلو صوت، الثقافة طريقنا الوحيد في مجابهة أعداء الجمال خصوم الوطن، الثقافة سبيلنا لنحيا أحراراً، أقوياء، نصد ونرد كل من يكره الإنسان ويبغض الوطن، الثقافة صفحة الرسم البيضاء، منقوشة بالحب والولاء لكل ما هو جميل ونبيل وأصيل. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا