أكد وزير السياحة هشام زعزوع أننا لدينا مجموعة من البرامج الرائعة لتشجيع السياحة الداخلية بالإضافة إلى الجهود التي نبذلها لتصحيح الصورة الخارجية التي عكسها الإعلام بشكل سلبي بتركيزه على مناطق الأحداث الملتهبة فقط وهو ما أضر بنا كثيراً. وأضاف في حواره ل"التغيير" أن قطاع السياحة حقق نتائج إيجابية خلال 2012 رغم الأحداث التي وقعت إبان هذا العام وهو ما يجعل هناك أملاً قوياً في تخطي الأزمة الحالية ، مشيراً إلى أن زيارتي لإيران مؤخراً كانت من أجل السياحة فقط وليس لغرض سياسي كما أثير فأمن مصر خط أحمر لايمكن لأحد أن يتعداه ، وإلى نص الحوار: *بدايةً كيف تعمل الوزارة في ظل هذه التوترات السياسية؟ بالطبع العمل وسط الوضع السياسي الحالي من أصعب أوقات العمل ، خاصةً فيما يتعلق بالقطاع السياحي بشكل خاص الذي يحتاج إلى مزيد من الاستقرار والأمن والأمان في المقام الأول ، ولذلك فنحن في أزمة مستمرة تجعلنا نحاول العمل في كل الأوقات ومحاولة نقل صورة إيجابية لكل دول العالم عن الوضع في مصر ، ولذلك فإن كل الرسائل التي نبعث إلى السائحين في العالم تتركز في أن الحياة في مصر طبيعية وما يحدث في بعض الأماكن كميدان التحرير أو الاتحادية أو غيرهم لا يعبر عن وجود هذا القلق في كل ربوع مصر. *ما هي أوجه التعاون بين الوزارة وغيرها من الوزارات الأخري في تهيئة مناخ مناسب للسائحين؟ نتعاون مع مختلف الوزارات لتوفير أجواء قادرة على جذب المزيد من السياح إلى مصر بما يدعم هذا القطاع وينعكس على الاقتصاد المصري الذي يعاني حالياً ، فضلاً عن الاستعانة بشكل أساسي مع وزارة الداخلية لتوفر الأمن للسائحين ، ووزارة الاتصالات على سبيل المثال لرصد حركة الشارع المصري بشكل لحظي وخاصةً المناطق الأثرة لدينا لنقل صورة حقيقية وواقعية للعالم الخارجي من خلال كاميرات تم تركبيها في أماكن متعدةة كالأقصر والغردقة وشرم الشيخ والاستعانة بشبكة الإنترنت لبث مباشر لهذه الأماكن الرائعة . *زيارتكم لإيران تبعها كثير من الجدل السياسي ، فما ردكم؟ إيران دولة كغيرها من الدول وزيارتنا لها كانت من أجل السياحة فقط وليس لأي غرض سياسي لأن الإعلام قام بخلط شديد في ذلك بسبب سياسات قديمة تعود عليها الكثير تجاه مثل هذه الدول ، ولذلك فإنني أتعجب كيف لانستفيد من السياحة الإيرانية والتي تصدر عدد سائحين يصل إلى 10 مليون سائح سنوياً يذهب إلى الدول العربية والأجنبية في حين أن رصيد مصر منها صفر . وعندما ذهبت إلى إيران وجدت ترحيباً شديدا لزيارة مصر سياحياً خاصةً وأن السائح الإيراني لديه اهتمام بالثاقفة والتاريخ المصري بشكل عام ، وإذا كان هناك تخوفات من جانب البعض من نشر الإيرانيين للمذهب الشيعي في مصر فهي تخوفات مشروعة ولاكنها أخذت أكثر من حجمها فالمصري قوي العقيدة ولايمكن أن يتأثر بآراء الآخرين بسهولة ، كما أن من يتحدث عن أمن قومي وخلافه فأمن مصر القومي خط أحمر لايمكن الاقتراب منه. *رغم أهمية السياحة الخارجية إلا أن هناك إهمال للسياحة الداخلية؟ بالتأكيد السياحة الداخلية مهمة جداً وإن كنا نهتم بالخارجي لدعم الاقتصاد والاحتياطي النقدي إلا أننا عملنا تجربة قبل ذلك على مستوي السياحة الداخلية سافر خلالها نحو 2000 مصري في رحلات داخلية وسنكمل المشوار في ذلك خلال الفترة المقبلة ، فلدينا مجموعة من البرامج وقمت بالاتفاق مع عدد من الشركات لتنظيم رحلات داخليه بما فيها سياحة اليوم الواحد . كذلك لدينا برنامج رائع تقدم به أحد الزملاء هو برنامج "Go Taba" وهو السفر لطابا كما أن فصل الصيف سيشهد عدداً من البرامج والعروض القوية للسفر الداخليى مما ينشط السياحة الداخلية خلال الفترة الحالية. *كيف تم التعامل مع الأحداث الأخيرة في الأقصر وأسوان باعتبار أنها قد تؤثر على السياحة؟ قمنا بجهد كبير في هذا الأمر من مواساة أسر الضحايا فضلاً أنه تم اتخاذ قرارات عنيفة أيضاً فيما يتعلق بحادث الأتوبيس السياحي الأخير حيث تبين أنه لا يوجد لديه ترخيص مزاولة المهنة من الوزارة ، كما قررت تركيب Gbs لكل الأتوبيسات السياحية فضلاً عن العديد من الإجراءات التي تحول دون تكرار هذه الأحداث مرة أخري والتي تم الإعلان عنها اليوم.