يؤكد الكاتب محمد عادل عبد العزيز أن القلب هو الذي بنى الأهرامات وهو الذي صعد بالإنسان إلى الفضاء ولكن اليوم أصبح القلب أقل الموارد البشرية استخداماً، رغم كونه موقد الذكاء العاطفى ومشكاة التحفيز. فالقلب مج سحرى باعث للحب، والحب مزيج رائع من المشاعر والسلوك، فالحب مشاعر إيجابية صادقة ترتقى بالنفس وبفن التواصل مع الآخرين؛ حيث يتصدق الإنسان بالصدق فيتقبل الإنسان ذاته بالحب وكذا يتقبل الآخرين بالحب.. والسلوك صدقة، فالكلمة الطيبة صدقة، والنصيحة الصادقة صدقة، وإماطة الأذى وحسن التصرف صدقة، والتسامح والإيثار صدقة، والعطاء والتضحية صدقة. فالحب أحد أركان العلاج النفسى؛ علاج الكبر والعنصرية والتمييز وعدم المساواة.. فالحب يأتى بمكارم الأخلاق، فترى الحياء حياة، وترى العطاء نور، وترى الإيثار ود. ويقول الله سبحانه وتعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا". فالحب أحد أركان الأخلاق الإسلامية، والحب من الرحمة، والمسلم مطالب بحب الله ورسوله والمؤمنين والبشرية كافة. نحن بحاجة إلى مج سحري كل صباح.. وفى أمس الحاجة إلى تشجيع الحب والمرح الهادف فى أعمالنا اليومية، بل وفى حاجة للخروج من رداء الجدية الزائف وارتداء ثوب الحب وتقبل الآخرين.. فهكذا نحيا بمج سحرى.