معنى العادات العادات في اللغة جمع عادة وهو ما يعتاده الإنسان اي يعود الية مرارا وتكرارا، وتمثل العادات النشاط البشري من طقوس أو تقاليد تستمد في أغلب الأحيان من فكر أو عقيدة المجتمع وتدخل العادات في كثير من مناحي الحياة مثل الفن والترفية والعلاقات بين الناس . العادة فى النفس كما أن العادة نفسيا هي أنماط معتادة ومكتسبة ومتعلمة ومتكررة للفرد من السلوك وتحدث من ما قبل الشعور وليس بتفكير شعوري بشكل مباشر أو ملاحظ لانها لا تلتقي مع تحليل الذات، التعود هو تعلم بعد فترة من التعرض لمثير معين. وقد برزت بشكل جيد العادة في دراسات علما النفس الوظيفيون والبراغماتيون.والعادة تتطور بعمل النشاط عدة مرات وأن الخلايا العصبية في الدماغ تخلق مسار ثابت صعب التغيير يجعلها تمر بسرعة عن القادح مثل مشاهدة التلفاز أو الاكل، والعادة ممكن تاخذ اياما أو سنوات حتى يعتادها الفرد اعتمادا على تعقيدها. ويقول علماء النفس أن العادة تتكون من ثلاث عناصر مرتبطة ببعضها البعض 1- المعرفة 2- الرغبة 3- المهارة وأحيانا ما تكون العادة إيجابية وأحيانا ما تكون سلبية وسيئة فالذي اعتاد قراءة القرآن أو قيام الليل أو صلاة الضحى وغيرها مما حث عليه الشرع فهذا من أجمل العادات التي يتعود عليها الإنسان والخطورة فيها أن يكون التعود على التفاعل مع العبادة ذاتها والتأثر بها.. أما من اعتاد فعل المنهيات فهذا على خطر كبير إذا لم يترك تلك العادات المهلكات. وذلك الذي اعتاد على أمر من الأمور التي ينتقص بها كمال الشخصية الإسلامية كأن يتعود قضم الأظافر أو نتف اللحية أو الشارب أو تحريك طرف العين بطريقة اعتيادية أو الحك في مكان من الجسم وغيرها من تلك العادات المنقصة للشخصية فهذه جميعا لا إثم فيها, ولكنها تؤثر كثيرا على قبول النصح أو التوجيه لأن النفوس جبلت على القبول من أصحاب الكمال. ويمكن للإنسان أن يغير عاداته السلبية التي لا يرضى عنها من خلال إتباع المنهج الإسلامي القادر على تطوير الشخصية وتحسين الذات والتفكير الإنساني " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"فهذا دليل على إمكانية التغير إذا ما بذل الإنسان جهدا في التغيير, كما قيل "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم قوله مشهورة للصحابي الجليل أبو الدرداء" فالحلم عادة طيبة إنما تكتسب بالتمرين المستمر عليها حتى تتأصل في النفس وتكون عادة محكمة . ويجب على الفرد لكي يتخلص من العادة السيئة أن يقنع شعوره الباطن بأن هذه العادة التي اعتاد على ممارستها غير صحية أو غير مناسبة أو لا يجب الإستمرار عليها بسبب ضررها ، فمثلا المدخن يجب إقناع نفسه أن التدخين ضار بالصحة ويسبب العديد من الأمرض على المدى الطويل بالإضافة إلى انزعاج عدد كبير من الناس من هذه العادة لانهم يتأثرون سلبا كذلك الذي إعتاد على الإستيقاظ المتأخر يجب إرسال رسائل ذاتية إلى نفسه يوبخها على المداومة على هذه الأعمال لانها تسبب زيادة فى الوزن أو أنها تعوق الجسم عن الاستفادة من نسيم الصباح الباكر والاستمتاع بالشمس وأن هذه العادة قد تتسبب فى تأخيره عن العمل وقد كتب ستيفن كوفي كتاب عن العادات السبع للناس الأكثر فعالية حيث أشار إلى أن أفضل وسيلة لاكتساب العادات الناجحة هي أن تشحذ المنشار وهي تعني علو الهمة وارتفاع سقف الطموحات والأماني قائلا : لكي تكون فعالاً يجب أن تجدد قوتك ومقدراتك متمثلةً في الأبعاد الأربعة للذات الإنسانية " الجسم، العقل، الروح، العاطفة " وهذا يتطلب تنمية الجسم بالرياضة، وتنمية العقل بالمعرفة والثقافة ، وتنمية الروح بالإيمان والقيم ، وتنمية العواطف بالتواصل مع المجتمع وصولاً إلى المنفعة المتبادلة وشحذاً لملكات الانتماء.