اختل توازن القوى المعارضة للاستفتاء على الدستور بعد تلقيها صفعات متتالية متلاحقة قوية جعلت رموزها تترنح فتهزي بكلمات تقلل من شأنها أمام مؤيديها ولا تعلي من قدرها كما تطمح. دفعت كلمة "نعم" التي أدلى بها ما يزيد عن 70 % من المصوتين طبقاً للمؤشرات الأولية والنتائج شبه الرسمية للمرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور الإعلامية بثينة كامل لدعوة نساء مصر لحلق رؤوسهن والنزول إلى الشارع عرايا الرأس للتنديد والإعتراض على الدستور الجديد. بثينة تحلق شعرها وقالت بثينة كامل، على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، "هنمشي في الشوارع عراة الرأس لنُعرى الضمائر .. رؤوسنا الحليقة صفعة على وجه مجتمع أهدر حقوقنا وحقوق فئات كتير لما وافق وسكت وأقر و"صهين" على تزوير وانتهاكات حصلت في الاستفتاء وقال: أخيراً هذه هي الديموقراطية". وتابعت بثينة :"ديمقراطيتكم العرجاء لن نقبلها .. لن نقبل بتزوير إرادة الشعب بالتجهيل والتخويف من الفوضى وباسم الشريعة واستغلال احتياج الفقراء وبكل أشكال التزوير سواء المباشر في الصناديق أو غير المباشر في العقول". طيور الظلام وخرجت المستشارة تهانى الجبالى عضو المحكمة الدستورية العليا، التي سيتم استبعادها عقب إقرارا الدستور، عن صمتها، بتغريدة لها على "تويتر" قائلة :"حتى وإن تم عزلي من منصبي سأظل غصة فى حلق طيور الظلام". الأغلبية القليلة وفي تصريح هو الأغرب للدكتور عمرو حمزاوي، خلال مؤتمر جبهة الإنقاذ الوطني، فسر عدم مشاركة ثلثي الشعب في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بأنه بسبب عد وجود توافق عليه، قائلاً :"إن ثلثي الشعب لم يشارك في الاستفتاء مما يعني أن هذا الدستور لا يوجد توافق عليه .. وسنتابع عملنا في نضال سلمي لإسقاط دستور فاقد للشرعية والقبول الشعبى". وأكد حمزاوي، أن هذا الدستور باطل لعدم التوافق الوطنى، مؤكدا أن عملية الاستفتاء شابتها مخالفات وتجاوزات، مطالباً اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق فى تلك المخالفات الجسيمة قبل إعلان النتائج والتى تم توثيقها بالمحاضر والمستندات. ومن جهته، خرج علينا المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، بتصريح غريب، مفاده أن الأغلبية "القليلة" لن تتحكم في الأقلية "الكبيرة". المنوفية تخذل شفيق وبعد فشله في حشد أصوات بالمنوفية للتصويت ب "لا" على مشروع الدستور ظهر المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق، في قناة العربية، ليؤكد أن "كل الشعب المصري" يعرف أن جماعة الإخوان المسلمين مزورة، قائلاً "زوروا انتخاباتي شخصيًا، و الطريقة التي شكلوا بها الجمعية التأسيسية غير مرضية للشعب المصري، وفي كل الأحوال "نعم" أو "لا" على الدستور مرفوضة تمامًا، لأنها مبنية على باطل". وأضاف أن ما تقوم به الإخوان من السيطرة على مراكز القيادة في البلاد بعد أن ظلوا في السجون لمدة 80 سنة، شيء خطير، محذراً من غضب الشعب المصري غير المتوقع نتيجة الإدارة الفاشلة للبلاد ممن بعديمي الخبرة. فرض الدستور أما الروائي علاء الأسواني فاستخدم لهجته وكلماته الغليظة في التعبير عن صدمته الخفية التي تعبر عن إرادة الشعب، قائلاً :"محمد مرسي سيسقط"، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يدير بلداً مثل مصر بتعليمات الشاطر ويفرض دستور المرشد على الشعب. وكتب الأسواني، في حسابه على تويتر، :"مرسي فقد شرعيته وسيسقط قريبا جدا، لا يمكن أن يدير بلداً مثل مصر بتعليمات الشاطر ويزور إرادة الشعب ويفرض دستور المرشد علينا، ستسقط يا مرسي.