فى لقاء مع الدكتور عزت عبدالعظيم استاذ الطب النفسي اكد ان الراحة النفسية هي ما يسعى الانسان الى تحقيقه بكل الوسائل ان الراحة النفسية هي هدف جميع البشر فى الحياة من اجل تحقيق السعادة لذا فانه بالرغم من تزايد الضغوط الحياتية والسرعة الهائلة في إيقاع العصر الحديث ، يسقط الكثيرون فريسة للتوتر والقلق والإضطرابات النفسية وباتت الراحة النفسية هي غاية الجميع لكن هل حقاً يوجد مايسمى بالراحة النفسية وماهي سبل الوصول إليها والحصول عليها ؟ وهل ثمة مايمكن من خلاله ضمان إستمرار الشعور بالراحة النفسية والسعادة ؟ ماهو مفهوم الراحة النفسية ؟ - الراحة النفسية من وجهة نظر الطب النفسي تعني خلو الإنسان من الإضطراب أوالمرض النفسي، أي أنه في حالة اتزان وانسجام وراحة نفسية وعقلية ولايعاني أو يشكو من أي مشاكل نفسية أو عقلية سواء كان هو شخصياً ، أو ماينعكس على المجتمع المحيط به مثال ذلك، أو الأشخاص الذين يتعاملون معه في محيط الأسرة والأصدقاء والعمل والمجتمع عموماً ، وعدم معاناة الانسان أو المحيطين به يعني الإستقرار والإتزان والراحة النفسية.. والراحة النفسية كمفهوم عام والإحساس بالإستقرار النفسي من وجهة نظر عامة الناس أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ، ومن مجتمع لآخر ، بل أنه يختلف لدى الشخص نفسه مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة .. ولهذا فالراحة النفسية والإنسجام النفسي والسعادة من الأمور النسبية لكل شخص على حدة ، فهي تختلف بين الرجل والمرأة ، وبين المتعلم والأمي ، وبين الغني والفقير ، وحتى في مراحل الطفولة والشيخوخة للشخص نفسه، فقد يجد الإنسان السعادة في طفولته والراحة النفسية في اللعب واللهو وأكل الحلوى والحب والدفء الأسري ، أما في مرحلة الشيخوخة فقد يجد راحته النفسية في التقرب إلى الله والعبادة والذكر وفعل الخير.