بث التلفزيون الألماني اليوم تقريرا حول توقيع بلدية هامبورج اتفاقيه تعاون مع المسلمين في البلدية ، وأشار عدد من الصحف الألمانية الصادرة اليوم ، إلى أن بلدية هامبورج والمنظمات الإسلامية المحلية الرئيسية قد وقعت اتفاقا يكفل للمسلمين حقوقا تتعلق بممارسة شعائرهم وطقوسهم ، منها الحصول على إجازات في أعيادهم الدينية ، في سابقة هي الأولى من نوعها في ألمانيا التي يقيم فيها أكثر من 4 ملايين مسلم غالبيتهم من أصل تركي. في هذا الصدد ، أشارت الدويتش فيلا الإلكترونية إلى أن رئيس بلدية هامبورج الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس قال - في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاق - "إن هذا الاتفاق سيسجل في تاريخ هذه المدينة الساحلية الكبيرة على بحر الشمال" ، مضيفا "نحن كلنا هامبورج" ثاني مدن ألمانيا التي تضم نحو 130 ألف مسلم. من جانبه قال زكريا ألتوغ ، أحد مسئولي منظمة "ديتيب" ، وهي أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا ، وتدير تسعة مساجد في هامبورج ، إنه "يوم تاريخي لهامبورج ولألمانيا كلها أيضا" ، معتبرا أن هذا الاتفاق "إشارة اعتراف" بالمسلمين. كانت هامبورج التي تضم 1.8 مليون نسمة ولها وضع المقاطعة الإقليمية قد عقدت هذا الاتفاق في أغسطس الماضي مع جاليتها الإسلامية وجاليتها العلوية ، وهي طائفة موجودة بقوة في تركيا. أما صحيفة "دير شبيجل" فأشارت إلى أن هذا الاتفاق يتطلب موافقة البرلمان المحلي للبلدية ، وقالت إنه يمنح حقوقا للمسلمين ، منها على سبيل المثال تدريس الدين في المدرسة أو إقامة الشعائر الجنائزية ، وفي المقابل يتعهد هؤلاء باحترام القوانين الأساسية وتشجيع المساواة بين الرجل والمرأة ، لكن أهم بند هو الذي يمنح مسلمي هامبورج إجازة ثلاثة أيام في الأعياد الدينية. ولقي الاتفاق - الذي تم التوصل إليه بعد خمس سنوات من الاتصالات واللقاءات- شبه إجماع سياسي، لكن ما زال يتعين التصويت عليه في البرلمان المحلي قبل بدء العمل به ودخوله حيز التنفيذ.