اختار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المفكر معاذ الخطيب رئيسًا للائتلاف بغالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف (54 صوتا)، حسب النتائج الرسمية للاقتراع. وأعلن الخطيب عن توجهه إلى القاهرة الاثنين ليضع الاتفاق أمام جامعة الدول العربية، في خطوة أولى نحو الاعتراف بالكيان الجديد. وأكد الخطيب في كلمته أنه سيقابل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتسليمه نسخة من الاتفاق كخطوة أولى للاعتراف العربي بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري، وطالب المجتمع الدولي "بالوفاء بالتزاماته بدعم شعبنا سياسيا واقتصاديا حتى يستكمل ثورته". وقال الخطيب: "لا حوار مع روسيا وعليها وقف تسليح النظام السوري". ويضم الائتلاف الجديد كلا من المجلس الوطني السوري وعدد من معارضي الداخل والشخصيات المستقلة والمجالس المحلية والعسكرية. وشدد الخطيب على أن هدف المنضوين تحت لواء الائتلاف هو إسقاط هذا النظام الاستبدادي بكل رموزه، وطالب كل طوائف ومكونات الشعب السوري بالوحدة "لندفع هذا النظام"، مشيرا إلى أن الثورة هي لكل السوريين مسلمين ومسيحيين، وأن سوريا القادمة ستكون لكل أبناء وبنات سوريا وستكون دولة القانون والكرامة. وخلال التوقيع في الدوحة على اتفاق تشكيل الائتلاف، جرى ولأول مرة رفع علم الثورة السورية بجانب العلم القطري وعلم الجامعة العربية بعد الخلافات التي كانت تسود في السابق بشأن رفع هذا العلم أو العلم السوري. وأوضح وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية أن اتفاق تأسيس الائتلاف الوطني جرى برعاية من قطر وجامعة الدول العربية وتركيا وأصدقاء الشعب السوري، وأشار إلى أن عضوية الائتلاف مفتوحة أمام كافة أطياف المعارضة السورية. وينص اتفاق تشكيل الائتلاف على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وتفكيك أجهزته الأمنية ومحاسبتها، وعدم الدخول "في أي حوار أو مفاوضات" معه. كما ينص على توحيد المجالس العسكرية الثورية "ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى". وسيقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة. وحددت بنود الاتفاق انتهاء دور الائتلاف وهذه الحكومة بقرار يصدر عن المؤتمر الوطني العام الذي سيدعو الائتلاف إلى عقده "بعد إسقاط النظام مباشرة".