بما أن التغيير هو الانتقال من وضع أنت عليه الآن إلى وضع ترجوه ، فلا بد أن تعرف أين تقف الآن ، حتى يتسنى لك أخذ القرار الصحيح بالحركة في الاتجاه الصحيح ، وإلا لصرت كالأعمى الذي لا يعرف أين هو ولا إلى أين يتجه. ولا تحسبن أن هذا السؤال سهل ..!! إنه أصعب سؤال تستطيع الإجابة عنه ، فحاول جهد استطاعتك ، وانظر في مرآة واضحة حقيقية ، لا تجمل لك الحقيقة ، وإنما تخبرك بما أنت عليه فعلا . وإذا كنت تسعى للحصول على الاستفادة القصوى من حياتك وعملك وتدبر شؤون حياتك بنجاح ، وأنك تفعل الأعمال التي تود القيام بها – عليك أن تفهم ذاتك، لذا لا بد على كل اقل أن يحسب لهذه المسألة حسابا خاصة وذا أهمية وبجدية ، وان يحاول بكل الوسائل المساعدة لاكتشاف هذه الحقيقة ، وأن يطلب مساعدة الآخرين من أساتذته وأصدقائه ووالديه للوصول إلى هذا هدفه ، وأن يقرأ ويتابع لمعرفة المزيد حول طبيعة شخصيته وطبيعة أهدافه التي يريدها . ولكن هل كل تغيير نختاره بأيدينا ويحولنا من حال إلى حال أفضل نبتغيه ، ويساهم في تحقيق أهدافنا أم أن هناك أنواعا أخرى ؟