صرح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن مصر حالياً تقوم علي تنقيح الخطة الوطنية الإستراتيجية للفترة من 2011 حتي 2015 حيث تهدف إلي رفع مستوي العديد من النماذج الناجحة والتي تم تجريبها وتنفيذها خلال السنوات الماضية بوسائل إستراتيجية قائمة علي المنهج المبني علي الأدلة. ومن أجل تحقيق الخطة الإستراتيجية وتحسين خطط الإستجابة فقد تم منح الأولوية للدراسات البحثية في السنوات القليلة الماضية ، فعلي سبيل المثال أجرت مصر الجيل الثاني من المسح السكاني في 2006 وتعد الآن لإجراء الدورة الثانية من أجل تقييم وفهم إتجاهات المرض والتوسع في البرنامج الوقائي لإستيعاب أية زيادة متوقعة. وفي هذا الإطار ، قامت وزارة الصحة بمساعدة برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ، وذلك بإجراء تقيم للإنفاق القومي علي مرض الإيدز ومكافحته لفهم ديناميكيات الإنفاق علي المرض وتحقيق توزيع أفضل لمخصصات الموارد في المستقبل لمكافحة المرض. كما ان الحكومة المصرية قد تعهدت بتحقيق أهداف الألفية الإنمائية وتحقيق الأهداف الواردة في إعلان الإلتزام بشأن فيروس نقص المناعة المكتسب بما في ذلك تحقيق الأهداف من أجل الوصول عالمياً للوقاية والرعاية والدعم والعلاج لمرضي الإيدز واوضح الدكتور إيهاب عبد الرحمن مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز إنه علي الرغم من الصعوبات المحيطة فإن هناك نجاحات تقربنا جميعا من الوصول للهدف ، مشيراً إن نتائج الترصد للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تكشف عن وجود 1912 شخص متعايش مع الفيروس من بينهم 19,1% من الإناث ، مبيناً أن 52,2% من المصابين إنتقلت إليهم العدوي عن طريق علاقات جنسية بين الذكور والإناث ، و 2,2% من الإصابات من الأم إلي الطفل. وأضاف أن نسبة إنتشار المرض بين عامة السكان تمثل حوالي 02,% ، وتتراوح ما بين 05,% إلي 6% بين أصحاب السلوكيات المحفوفة بخطر نقل العدوي ، محذرا من إتجاه الأرقام الخاصة بإنتشار المرض نحو الإرتفاع إذا لم تستمر الحكومة في جهودها لمقاومة المرض ، لافتاً أن وجود سلوكيات عالية الخطورة كتعطي المخدرات عن طريق الحقن تمثل مؤشراً قوياً لإحتمالية إنتشار المرض ولذلك لا يمكن التهاون في مواجهة تلك السلوكيات الخاطئة. في غضون ذلك أوضح الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن هناك جهوداً مبذولة لإحتواء هذا الخطر تمثلت في رفع الوعي الصحي عند سكان مصر وخاصة في أوساط الشباب والنساء مقدمي الرعاية الصحية ، الوقاية من الأمراض المنقولة بالإتصال الجنسي والوقاية من إنتقال العدوي عن طريق الدم ، إضافة إلي ترصد إنتشار فيروس نقص المناعة المكتسب ، ومنع إنتقال المرض من الأم المصابة إلي الطفل ، توفير الجرعات الدوائية الوقائية لإستخدامها بعد التعرض مباشرة ، وكذلك الرعاية ودعم الأشخص المصابين بالمرض ومكافحة الوصمة والتمييز للمصابين بالمرض. وأضاف إنه ومنذ عام 2004 يتم تقديم خدمات المشورة والفحص الإختياري في مصر في 17 محافظة من خلال 24 مركز حكومي متنقل وثابت ، إضافة إلي 4 مراكز تابعة للمنظمات غير الحكومية. وأكد شاهين أن قال الدكتور إيهاب عبد الرحمن مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز إنه وعلي مدي السنوات الأخيرة وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ، فقد تم إجراء العديد من الأنشطة التثقيفية الوقائية في ظروف محيطة صعبة من أجل زيادة الحصول علي الوقاية والرعاية والدعم والعلاج للفئات المتضررة ، وعلاوة علي ذلك تم تطبيق برنامج "" الرعاية المنزلية "" للمرضي المصابين وذلك في محافظتين بهدف تحسين نوعية الحياة وتعزيز خدمات الرعاية والدعم وضمان الحصول علي الحقوق الإجتماعية والنفسية للمرضي الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسب. وأشار إنه في عام 2009 وبالتعاون مع وزارة الداخلية تم إطلاق مبادرة لتعزيز الوقاية والعلاج لمرضي الإيدز في 4 سجون ، كما تم إدخال خدمات المشورة والفحص الإختياري للمودعين وتقديم خدمات إضافية للتثقيف والحصول علي العلاج المضاد للفيروس.
