اعرف مواعيد غلق المحلات الصيفية.. التوقيت الصيفي 2024    عيار 21 بكام ؟.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الخميس بالصاغة بعد الانخفاض    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    إصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رام الله    طلاب مدرسة أمريكية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين    مستشار الأمن القومي الأمريكي: روسيا تطور قمرا صناعيا يحمل جهازا نوويا    الخارجية المصرية: محاولة تفجير الوضع داخل غزة ستؤدي إلى مزيد من التوتر    عجز بقيمة 2 مليار.. ناقد رياضي يصدم جماهير الزمالك    بالورقة والقلم، ماذا يحتاج ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي بعد لدغة إيفرتون؟    تعديل موعد مباراة الزمالك وشبيبة سكيكدة الجزائري في بطولة أفريقيا لكرة اليد    المصائب لا تأتي فرادى، كارثة غير متوقعة في حريق 4 منازل بأسيوط، والسر في العقارب    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بالمنيا.. صور    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    حنان مطاوع لصدى البلد عن أشرف عبد الغفور: شعرت معه بالأبوة    نجوم الفن في حفل زفاف ابنة بدرية طلبة، وبوسي وحمادة هلال يفاجئان العروس (صور)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 25/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    أمريكا تضغط على إسرائيل على خلفية مزاعم بشأن قبور جماعية في مستشفيين بقطاع غزة    إيران وروسيا توقعان مذكرة تفاهم أمنية    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    فرج عامر يكشف كواليس «قرصة ودن» لاعبي سموحة قبل مباراة البلدية    بعد ارتفاعها الأخير.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    السيناريست مدحت العدل يشيد بمسلسل "الحشاشين"    تخصيص 100 فدان في جنوب سيناء لإنشاء فرع جديد لجامعة السويس.. تفاصيل    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالمصانع والأسواق    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤامرة على الإسلام صارت مكشوفة الان ..في مصر ..!!
نشر في الشعب يوم 07 - 01 - 2008


[email protected]

تباً لهذه الأنظمة العاهرة ..!!


نبئت أن النار بعدك أوقدت ****واستب بعدك يا كليب المجلس
يقول أبو تمام في الحماسه أن كليب وائل كانت لا توقد مع ناره للضيفان نار في احمائه وفيما يقرب من منازله وأوطانه وكان إذا حضر مجلس لا يجسر احد أن يفاخر غيره أو يسابه إعظاما لقدره فما مات تجرءوا على الكلام
وتكلموا في أمر كل عظيمة ****ولو كنت شاهدهم بها لم ينبسوا
ولكن هكذا تجاسر الأوغاد ان يمنعوا الأذان في مصر ويطاردوا القرآن .. وقد كان النفاق بالأمس لا يجرؤ .. على آن يتلفظ بها .. كان الكفر والنفاق تحت النعال .. أما اليوم .. فأبناء العاهرات تجاسروا عليها وكانوا بالأمس لا يستطيعوا أن ان ينبسوا بها ..
أما فاليوم فللعار بمصر .. شئون والحديث ذو شجون ..
ولكن أملنا أن تنشق الأرض قريبا عن كليب .. في مصر .. لتختفي الجرذان وتهرب الخفافيش .. وتنطلق النسور من إسارها .. وتسرح العصافير في حرية الفضاء ..
لقد قالها كليب للمهلهل يوما .. ما أنت إلا زير نساء ولئن قتلت ما أخذت بدمي إلا اللبن ..إلا ان الزير خاضها حربا .. لا تنتهي ..!! بعدما كتب له كليب بدمه لا تصالح ..!!
من هنا كانت صرخة الزير مدوية ..بعد موت كليب ..
دعوتك يا كليب فلم تجبني ****وكيف يجيبني البلد القفار
أجبني يا كليب خلاك ذم **** لقد فجعت بفارسها نزار
*****
لقد حرم ربي الفواحش .. (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (الأعراف : 33 )
وفي الآية أعلاه .. ذكر الله تعالى .. مجمل التحريمات تكاد تكون في اية واحدة وهذا من ذروة الإبداع .. الفواحش أدرجت في سياق الإثم و البغي بغير الحق والإشراك بالله مالم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ..!!
وكان من بين الفواحش .. آلهة من دون الله يعبدون ..
كأصنام البشر المعاصرين .. (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) (الزخرف : 45 )
وفي معرض المعالجة بعد أن ذكر الله مصارع الأقوام الأخرى . من الظالمين والمكذبين .. في سورة القمر كان القول الاستفساري لأهل مكة .. هل أنتم .. أفضل من هؤلاء من الأمم السابقة التي أعلنت الحرب على الله ..فأخذهم .. . أم كان لكم براءة في الزبر .. أم لكم من الله عهد .. أن لا يأخذكم ..
(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ) (القمر : 43 )
ونتساءل .. هل كان لقومنا في مصر براءة في الزبر .. !!؟ هل انتم خير من اولئكم ..!!
ألا ان أنظمتنا صارت من مجمل الفواحش والموبقات.. وما تقترفه هذه الأنظمة من جرائم في حق القرآن يجب أن يقام عليهم الحد .. !! وثمة تساؤل ترى من يقيم الحد على هذه الأنظمة العاهرة ؟..!!
ان لم تحمل هذه الشعوب أمان الدين .. !! وتنتفض انتصارا لربها ودينها وإسلامها .. !!
ونسوق إلى القاريء هذه المقتطفات .. من مقال للأستاذ محمود القاعود ليعزز رأينا في هذا الصدد ..
(( مجلس تأديب لطالب بكلية الدراسات الإسلامية بتهمة قراءة القرآن!!
في إطار الإجراءات الجديدة للتضييق على الطلاب في مختلف الجامعات المصرية، قامت إدارة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بتحويل طالب إلى مجلس تأديب بتهمة قراءة القرآن!!.
فينما كان أحد الطلاب بالكلية يقف أمام أحد المدرجات يقرأ القرآن نادى عليه أحد الأساتذة بالكلية وذهب به إلى حرس الكلية، فقال الدكتور للضابط هذا الطالب كان يقرأ القرآن داخل المدرج.
فردَّ عليه الضابط: "هات الكارنيه وأنا أعمل له مذكرة"، فاندهش الطالب من هذا الحوار وقال للدكتور: "أنا كلامي مع حضرتك وعميد الكلية وهؤلاء حرس منشآت ليس لهم تعامل مع الطلاب".
فانصرف أفراد الأمن وأخذ الدكتور الكارنيه من الطالب وقال له: "إبقى خده من عميد الكلية"، وفوجئ الطالب بعدها بأنه تم تحويله إلى مجلس تأديب بتهمة قراءة القرآن والتحدث داخل المدرج.
الجدير بالذكر أن رئيس حرس الكلية يتعامل مع الطلاب داخل الكلية بأسلوب غير لائق، فينهر ويهدد ويتوعد الطلاب بالاعتقال!!. ))
واليك الخبر الثاني :
نظَّم طلاب المعهد العالي للإدارة والحاسب الآلي ببورسعيد وقفةً احتجاجيةً ضد تعسُّف الإدارة وسيطرة الأمن على مقاليد الأمور داخل المعهد، بعد قيام الإدارة- بإيعازٍ من الأمن- بفصل طالب من المعهد لمدة أسبوعين؛ بسبب رفع الأذان داخل المعهد!!.
وكان قائد حرس المعهد قد استدعى أحد طلاب الإخوان المسلمين بالمعهد وقام بتهديده، قائلاً: "اللي حيأذن حيتفصل"!! أي من سيؤذن سنفصله من المعهد ؟!! تبا لابن العاهرة .. !! ولكن الطلاب لم يرضخوا لتهديدات الأمن، وقاموا برفع الأذان داخل المعهد.
وبدأ الطلاب فعالياتهم من صباح يوم الأحد بتعليق لافتاتٍ داخل المعهد تندِّد بفصل زميلهم، وردَّدوا هتافاتٍ ضد الظلم الذي يتعرضون له، مثل: "حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.. يا طلابنا ساكتين ليه، بعد أذانَّا حيمنعوا إيه.. اصحوا اصحوا يا طلاب، أحسن قالوا الإسلام غاب".
نعلم ان هناك أبناء صهيون والصليبيين .قد وصلوا إلى الأماكن النافذة للقرار المصري إلا أننا لم نكن نتوقع نفاذهم إلى زوايا المساجد في الجامعات .. لمحاربة الله جهرا ... إلا إننا لم نكن نتوقع أن أبناء العاهرات سيأتون بهذا العهر ويقترفون هذه الجريمة علانية .. كيف يفصل طالب لأنه رفع ألأذان .. إلا أن أبناء العاهرات صاروا لهم اليد العليا ..
وكم كان الأستاذ الأزهري العاهر الذي وقف ضد قراءة القرآن بمدرجات الأزهر .. أن أجواءنا مخترقة صهيونيا وصليبيا .حتى الأزهر . !!
لا تنتظروا خيرا بعد شر**** بال حمار فبالت أحمرة
أجبني يا كليب خلاك ذم ***لقد فجعت بفارسها نزار ..
لقد فجعت بفارسها قبيلة نزار وقبيلة تغلب وارض الكنانة بفرسانها وشبابها الصيد .. وشيوخها الكرام .. حين يتم تحريم الأذان وتلاوة القرآن .. واذلاه .. يالتغلب ..!!
حاش لله أن يضام قرآننا ونحن أحياء .. ما كنا ولا كانت الدنيا .. أن يضام القرآن ونحن على ظهرها ..فبطن الأرض اشرف لنا من أن يهان ديننا .. نحن للدين فداء .. فليعد للدين مجده أو ترق من الدماء ..
انها مراحل غير مسبوفة للعار في مصر .. أن يحارب الإسلام جهارا نهارا وتحت عين الشمس .. دون حياء أو خوف من عقاب ..
نعم إنهم أبناء عاهرات ليس إلا ممن داسهم ركب الإسلام يوما بأحذية قوافل المجد .. انهم الموتورين .. الذين سحقهم الإسلام يوما .. وسبى نساءهم .. إنهم الخفافيش التي أبطنت الكفر .. واستعملت النفاق ..فخرجوا لنا اليوم تحت مسميات إسلامية .. إلا أننا نستطيع أن نميزهم ..
.. وايم الله لن نسكت وان كان الموت المحقق ماثلا دون إسلامنا وقرآننا ..
.. نعم إنها منظومة متكاملة .. تعمل بتنسيق متكامل .. ما بين الأمن والأساتذة .. والقيادة العليا.. لاغتيال الإسلام في مصر .. فإذا كان جورج بوش يدفع مليارات ليمنع اسلمة مصر كما جاء في احد المقالات . .. وللحيلولة دون مصر وعقيدتها .. في امور تتم على مصر حتى بناء المساجد وبناء المآذن عليها .. انتهاء الى المدرجات .. ومجرد رفع الأذان ..من طالب . مسلم . ليتم فصله ..
فمن يمنع المؤامرة .. إذا كان هناك من الخونة .. قد رضوا بذلك .. وقد قبلوا بذلك . إنها نوع من الدعارة السياسة تقترف في حق الإسلام العظيم .. على يد أقوام خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم وهم يعلمون .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال : 27 ) لابد ان يعلم هذا الشعب إن الإسلام أمانه في عنقه والاسلام باق باق .. وسيذهب الخونة والأوغاد الى مزبلة التاريخ في الدنيا .,وسقر جهنم في الآخرة ..
وحتى كتابة هذا المقال .. رايت خبرا . ان وزارة الاوقاف .. تطالب شيوخ الازهر بحضور دورات تثقيفة بالكنيسة ..
وواليكم مقتطف من الخبر ..
كشف استجواب مُقدَّم في مجلس الشعب المصري النقاب عن قيام وزير الأوقاف بإجبار الأئمة والدعاة على حضور "محاضرات تثقيفية" بكنائس تتبع الهيئة الإنجيلية بالإسكندرية نهاية العام الماضي تحت دعوى زيادة خبرتهم وتأهيلهم علميًا لمواجهة ما يسميه ب"الفتنة الطائفية"!!.
وفضح الاستجواب الذي قدمه النائب محسن راضي عن كيفية حث الدعاة والخطباء على فتح حوار مع النصارى بالشكل الذي تحدده الكنيسة، وهو ما دفع النائب إلى التساؤل: "إلى أي مدى ستكون الاستفادة من مثل تلك المحاضرات، وما الهدف منها؟" على حد تساؤله.
المؤامرة على الإسلام صارت مكشوفة الان ..في مصر ..!!

وأتساءل ماذا يريد أبناء القحاب من ديننا ؟!!
لابد أن يقام الحد على هذه الأنظمة الداعرة..
***


قبل الدخول إلى معترك العولمة .. ذهب الدكتور عبد السلام العجيلي لمقابلة الملحق القافي الفرنسي في سوريا وكان يجيد اللغة العربية .. فأخذ من منهجية العرب في التفكير والمعالجة .. ورؤية الامور .. فذهب العجيلي لزيارته بالسفارة يوما .. فوجده واضعا صورة للدكتور العجيلي خلف مكتبه
وبمكان صورة الرئيس تماماً ، ققال له أنت موظف فرنسي دبلوماسي ، وهذه السفارة الفرنسية وهذا مكتب السفارة ، فلا يجب ان تضع في صدر المكتب إلا صورة( فرانسوا ميتيرا) ، وقال له بما معناه بالعربي" أنت قيمة أكثر ثباتاً من الرئيس " فرد العجيلي فرانسوا ميتيرا رئيس جمهورية وحاكم ، فليس لي مكانته،..
يقول جبران القلم صولجان ولكن ما أقل الملوك بين الكتاب ..
وهي القيمة الأكثر ثباتا .. ربما أشار إليها الإمام علي يوما .. يا كميل مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر .. ربما هذا ما أشار إليه كرستيان الفرنسي .. إن العجيلي قيمة أكثر ثباتا من الرئيس الفرنسي .. وهكذا صولجان القلم على مر التاريخ ..
إلا أن هذا قبيل أزمنة العهر .. التي بدأت تأخذ منحى العولمة .. من دولة الكفر والعهر في واشنطن ..
نحو عولمة العهر، في سياق العولمة .. كان التفكير غريبا .. فكل المثل والقيم العليا. عالجها الغرب بمفهوم خاطيء.. ففي قضية القلم .. الذي أقسم به الله .. ن والقلم وما يسطرون ..
كانت أول كلمات الكتاب المقدس تقول في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله...و أول كلام الله للمصطفى أن اقرأ وجميع الفلاسفة حتى الماديين اقروا إن بداية أي تحول او تغير هو الفكرة . و إذا كانت الأولوية لإصلاح الفكر أنبتدئ بإصلاح ديني أولا أم إصلاح سياسي ومن أين نبدأ ؟ وكيف ؟ تتم المعالجة ..؟
وكانت تلك الكلمات المصيرية مقاومة الاستبداد .. في اعتبارات الأمة الإسلام والإصلاح .. تجاه واقع الاستبداد .. رأينا الغرب .. يعالجها ابتداء وانتهاء بأسلوب خاطئ او بالأحرى عاهر.. ومن هنا لا يمكن ان نستورد معالجالت ذات تاريخ انتهاء صلاحية .. ونزود بها الجماهير من شعوب الإسلام .. واذا اعتبرنا إننا لا نسجل لنكسات الأمة .. إلا إننا نحاول أن نضع أصبعنا على الداء كي نشخص لها معالجة .. كي تنهض من تلك الانتكاسات ..
فمهمة الكلمة .. ومهنة الكتابة اعتبرها بعض مفكري الغرب مؤخرا. انها نوعا من الدعارة .. يقول موليير ..
“Writing is like prostitution. First you do it for love, and then for a few close friends, and then for money.”
ان الكتابة مثل الدعارة تبدأ بداية بالحب للكتابة ومن ثم بالأصدقاء المقربين وتنتهي إلى المال .. بل إن الخطابة اعتبروها .. دعارة .. يقول ايمانويل اولاندو .. ان الخطابة كالدعارة يجب ان تستعمل قليل من الخدع ..
“Oratory is just like prostitution: you must have little tricks” Vittorio Emanuele Orlando ..
كان مسلك الأمم السابقة .. السقوط في معترك .. اثنين من المزالق الكبرى .. اختصرتها الاية الكريمة .. الشهوات (فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ) و الشبهات ..( وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ)
(كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (التوبة : 69 )
وكانت ثمة معادلات مغلوطة لا تنسجم مع واقعنا القيمي والحضاري للإسلام ..
وهي عادة الفساد .. فلقد قالوا ان الفساد أسوا من الدعارة .. فالدعارة قد تفسد شخص واحد بالمجتمع و لكن الفساد يفسد المجتمع برمته .. وإذا حاولنا أن نعالج المفهوم .. من ناحية القيم .. والمثل .. اعتبر الغرب .. إن إدخال الدين في السياسة نهاية لطهر السياسة وإدخال السياسة في الدين هو بمثابة تدعير للدين
“The introduction of religious passion into politics is the end of honest politics, and the introduction of politics into religion is the prostitution of true religion”
Lord Hailsham (British Lawyer and Politician, 1872-1950)
تقول جين فوندا .. ان العمل في هوليود أعطاني خبرة محددة في مجال الدعارة ..
“Working in Hollywood does give one a certain expertise in the field of prostitution.”
Jane Fonda (American Actress, b.1937)
الوضع في الغرب .. لا يمكن أن نسحبه على واقع الأمة الفكري والسياسي . فحضارة الأمة انبثقت من وكتاب المجد ق والقرآن المجيد .. حضارة الأمة انبثقت من وحي السماء .. ولا التقاء بيننا وبينهم .. فنحن على خطين متوازيين .. يحكى ان مادونا المغنية الأمريكية . كانت في حفل غنائي جماهيري .. وإذا بها تنتزع قطعة ملابسها الداخلية وتلقي بها على الجماهير .. إلا ان مصر في الآونة الأخيرة .. ومعالجتها للموقف تجاه الحجاج .. العائدين من بيت الله الحرام .. كان نزعا لكل الملابس الداخلية والتحتية و,القاءها على الفضائيات العالمية ..فكانت عارية كما ولدتها أمها .. الأمر الذي اعتبره العالم الإسلامي الذي دوما يحاول ان يستبقي على مزعة من الحياء .. إنها فضيحة من العيار الثقيل بكل المقاييس .. ولا مانع أن يضاف إلى تلك الجرائم جريمتهم تجاه القرآن ورفع الأذان في الجامعات .
تقول منظمات حقوق الإنسان عن السجون في مصر ..
السجون المصرية ..الداخل فيها مفقود والخارج مولود" عبارة شهيرة وشائعة تتردد على ألسنة عامة الشعب المصري عن هول السجون والمعتقلات المصرية التي تمتلئ بآلاف المعتقلين الأبرياء من مختلف الأعمار ومن مستويات مهنية ووظيفية مختلفة، ففي هذه السجون الموحشة تختلط أصوات الصراخ مع أصوات السياط ليس من قسوة التعذيب، ولكن من شدة الظلم الذي يتعرض له المعتقلون.
زنازين حوائطها سوداء مليئة بالرعب والخوف، ورائحة الموت تنتشر فى كل مكان، الليل يتساوى مع النهار لا فرق بينهما، وسط كل هذا الرعب والخوف والتعذيب حلم واحد يجمع المعتقلين لا يموت أبداً فى القلوب، هو انتظار الصبح الذى تشرق فيه شمس جديدة ترسل أشعة الحرية فتغمر الأمكنة وتبدد الظلم ويموت القهر والاستبداد وتنكسر أسوار السجن العالية، وتفتح الأبواب الحرية.. ترى هل يتحقق الحلم ويأتي ذلك اليوم لينعم أكثر من 22 ألف معتقل بنسيم الحرية أم يظل محبوساً في القلوب تخرسه أسياط الجلادين بلا رحمة أو ضمير ..
وتكشف عبير فوزي محمود، رقيب الشرطة بسجن 440 ليمان وادي النطرون، عن ممارسات الضباط ومأموري السجون المختلفة مع السجينات
وهي الممارسات التي تبدأ بتلفيق التهم والاعتداء الجنسي أو الرشاوي المادية التي تتجاوز عشرين ألف جنيه نقداً بخلاف الرشاوي العينية من أجهزة كهربائية وغيرها ولاتنتهي بترويج المخدرات علي السجينات لصالح «كبار الضباط».
وتشدد علي أن هناك ثمناً باهظاً يدفعه من يقف في وجه «المافيا» التي تدير السجون تحت مظلة القانون.
تقول عبير: «لا أخشي من كلمة الحق، فلقد حاولوا أكثر من مرة تلفيق اتهامات، برأتني منها المحكمة بعدما تقدمت بشكاوي لوزارة الداخلية، بدءاً من الوزير حبيب العادلي حتي مدير الأمن».
وتضيف: التحقت بوزارة الداخلية من خلال إعلان استطعت عن طريق «الواسطة» النجاح فيه لأعمل سجانة بسجن شبين الكوم العمومي، وهناك فوجئت بالمأمور «س.خ» يدخل عنابر السجينات ويختار إحداهن ويذهب بها إلي الورشة ليمارس الجنس معها، لتعود السجينة بعد ذلك إلي العنبر وتفرض بلطجتها علي الجميع بدءاً من زميلاتها السجينات حتي السجانات والضباط أنفسهم في حماية المأمور.
وتشير إلي أن المأمور كان يقسم اليوم بينه وبين الضباط، فالنهار له وحده وممنوع علي الضباط الاقتراب من عنبر السجينات، أما بعد الخامسة مساءً فالليل ملك لهم، ليختاروا أي واحدة يعجبون بها ويذهبون معها للورشة لتعود بدورها وتفرض بلطجتها علي الكل.وتوضح أنها امتنعت مرة عن السماح للمأمور بأخذ سجينة إلي الورشة فحبسها وأمر زملاءها بضربها، ولفق لها أحد الضباط قضية إهمال نقلت علي إثرها لسجن بنها العمومي لكن المحكمة برأتها وأمرت بعودتها مرة أخري....
.. !! تبا لهذه الأنظمة العاهرة ..!!حينما تغلق الأنظمة المصرية الأبواب في وجه الحجاج ، العائدين من بيت الله .. ويموت ثلاثة من فلسطيبن في المياه الاقليمية لمصر التي وصدت دونهم الأبواب ، وفي الوقت نفسه تفتح الأبواب على مصراعيها .. لساركوزي وحبيبته .. ولكل عاهرات بني صهيون في شرم الشيخ وطابا .. نحن إذن امام حالة من موقف عصي على الاستيعاب والتحليل .. ربما وقف ابو حيان التوحيدي عاجزا في موقف مشابه فقال .[.إن هذا ما لا يحسن للحر أن يرسمه بقلم ]..
مصر نتحول إلى غفير على حدود إسرائيل..
ولقد أورد الكواكبي شذرات مما تكلم به بعض الحكماء لا سيما المتأخرون منهم في وصف الاستبداد و من هذه الجمل : / المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم و يحكم بهواه لا بشريعتهم , و يعلم من نفسه انه الغاصب المعتدي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق و التداعي لمطالبته /
// المستبد عدو الحق , عدو الحرية و قاتلها , و الحق أبو البشر و الحرية أمهم , و العوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئا , والعلماء هم اخوتهم الراشدون , أن أيقظوهم هبوا و إن دعوهم لبوا و إلا فيتصل نومهم بالموت//

نحن أمام مواقف لا تحتاج إلى تحليل .. إلا أن القوم فقدوا أدنى مراحل المروءة والأخلاق ، وكبرنا أربعة تكبيرات على مفردات لم يعد لها في قواميس أنظمة العهر معنى أو تحليل .. ربما قالت الآنسة لفني .. ان وضع مصر تجاه الحدود رديء ..فأراد قومنا على نحو من الغباء.. ان يثبتوا انهم أشد وطاة على بني جلدتهم .. وأهلهم.. وأخوانهم في الدين والمصير .. عجيب ان تتحول مصر الى غفير على حدود اسرائيل .. نعم مصر تبعا لقانون الطواريء تمارس الاستبداد منذ زمن على شعبها . وكثير من أبناء الشعب المصري .. بحثوا عن جنسيات في دول أخرى وهربوا وانضووا بكل ارتياح تحت جنسيات أخرى .. ..كما قالت جريدة المصريون وأصبح لا مانع عندهم ان يتخلوا عن جنسيتهم المصرية .. بكل سعة صدر .. ولا بكاء على علم او نشيد او ارض . وهذا في حد طامة كبرى . ومصيبة عظمى .. إذا تخلت الشعوب عن أوطانها .-.
. وثمة تغيرات بالفعل طرأت على الساحة .تتلخص في طبيعة وما جبل عليه المصري بحب الوطن والزود عنه فأنا أعرف مصريون رغم ضيق ذات اليد ووقوعهم تحت الاستبداد المباشر إلا أنهم .. يرفضون الرحيل من مصر. وهناك آخرين نفذ صبرهم . طالما أصبحت قيمة الإنسان .. بصمة لحذاء لجندي الأمن على وجه الإسلامي في معتقلات وادي النطرون او الوادي الجديد ليموت موت الكلاب ... فطلقوا تلك العلاقة بالوطن . طلقة بائنة لا رجعة فيها . ان لم يكن قد كالوا علي استبدادها البصقات حتى نشف ريقهم .. فثمة مصطلحات فقهية يعتبرها الإسلاميين وطن المسلم عقيدته .. وانه طالما وصلت إلى بقعة من الأرض تستطيع ان تعبد الله فيها على نحو جيد فهي وطن .. إلا ان هذا ليس تبريرا لترك الساحة ..
وان قال شوقي
و للأوطان في دم كل حر **** يد سلفت ودين مستحق
..فماذا .. كان حال الشعوب تحولت إجراءات أنظمة الاستبداد العربي (زنزانة وبرش لكل مواطن) .. وماذا عن الدين .. وسياقاته في هذا الواقع المصري .. حينما نقرأ مقال ..بأن يتحول الطلاب إلى المحاكمة وللفصل .. لأنه ..قرأ القرآن في المدرج .. أو لأنه رفع الأذان في زاوية الجامعة او المعهد . .
لنشاهد على الشبكة أساليب الاستبداد المصري وكيفية أقامة حفلة للتعذيب والضرب على القفا .. يتناوب فيها أبناء الحرام من الضباط والمخبرين على ضرب الأبرياء .. وسط القهقهات .. والضحكات . الإبداع في الضرب على القفا .. وضرب الأكف على الوجه .. وأنواع التعذيب الأخرى.. الذي أصبح يدخل في مضمار السادية والمرض النفسي والتلذذ بإلحاق الأذى .. وياليتها كانت بطولة ضد من داس كرامتهم بالنعال من اليهود ..بل إنها ضد الشعب المصري نفسه .. وكانت الطامة الكبرى فيما تسوقه الاخبار.. ان تمارس فتاه إسرائيلية البلطجة في شارع القصر العيني بقاهرة وتسب رجال الأمن .. ولكن عند هنا أي عند العاهرة الإسرائيلية .. يتحول الأمن المصري .. إلى مجرد ديوث ..لا يثار لكرامة .بل و ان أهانه صليبي أو يهوديفي مظاهره كان وديعا مسالما ... لا ينبس ببنت شفه .. ولكنه فقط يمارس بطولته وفحولته على الإسلامي او المسلم .. !! ان مصر بالفعل قابعة تحت الاحتلال .. وصارت مستوطنة لبني صهيون ..!!*
ليتحول بيت الشعر الشهير لشوقي الى سياق آخر مناسب لواقع الحال .:
وللأوطان في دم كل حر*** كف سلف و(شلوت )مستحق .
فالشعب المصري على مر التاريخ كان عنده قدرة على التحمل .. ولا مانع ان يبلع كثير من الأمور.. ولقد اعتبر جلال الدين الرومي .. أن نهر النيل شراب للصابرين وحسرة على آل فرعون والكافرين .. إلا ان الشعب المصري .. انتهى اليوم .. إلى الهروب .. ليموت بالفعل على شواطيء أوربا ..وترك الساحة للصوص والمجرمين . ومافيا رجال الأمن . كي يهنئوا بها .. الا انه ليس من قبيل الأخلاق ان نمارس استبدادنا .. على أبناء فلسطين .. فهم في معاناة شبه دائمة من استبداد صهيوني مؤلم واشد ألما .. فليكف أهل مصر الأشاوس استبدادهم .. على من لا ينتمون إلى جغرافيتهم وسلطتهم واستبدادهم الإقليمي المعهود.. فهم أي الفلسطينيين ( شاربين بالفعل من كيعانهم .حزنا وألما ) وليس لديهم قدرة لتحمل استبداد عربي إضافي .. ومن المفترض ألا نزيد الطين بله .. بل على العكس فمن المفترض ان نكون مصر لهم الأخ الرحيم و الأم الرؤوم .. لأنهم في المحرقة منذ خمسين عاما . ..
أما أن يتحول الموقف .. إلى أن نكون .. مصر شرح إسرائيل .. وان يكون مبارك شرح شارون واولمرت .. فتلك اذن قسمة ضيزى .. والطامة الكبرى .
رحمة الله على الكواكبي فهو القائل :{ أن المستبد يتخذ الممجدين سماسرة لتغرير الأمة باسم خدمة الدين أو حب الوطن أو تحصيل منافع عامة أو الدفاع عن الاستقلال . و الحقيقة في بطلان كل هذه الدواعي الفخيمة التي ما هي إلا تخيل و إيهام يقصد بها رجال الحكومة تهييج الأمة و تضليلها حتى إنه لا يستثنى منها الدفاع عن الاستقلال , لأنه ما الفرق على أمة مأسورة لزيد أن يأسرها عمر ؟ و ما مثلها إلا الدابة التي لا يرحمها راكب مطمئن , مالكا كان أو غاصبا .}
الأزمنة المعاصرة .. فقدت الحياء .. وصارت لا تخجل من عار العمالة .. بالرغم ما أشار اليه الكواكبي .. ان هناك ثمة معضلات تسحب البساط من تحت الحاكم . وهي لا يقترفها أي حاكم وان كان أكثر الحكام غباء ..
كان من بينها التالي ..
العوام لا يثور غضبهم على المستبد غالبا إلا عقب أحوال مخصوصة مهيجة فورية . منها :
1_ عقب مشهد دموي يوقعه المستبد على مظلوم يريد الانتقام لناموسه .
2 _ عقب حرب يخرج منها المستبد مغلوبا . ولا يتمكن من إلصاق عار الغلب بخيانة أحد القواد.
3 _ عقب تظاهر المستبد بإهانة الدين
4 – عقب تضيق شديد عام مقاضاة لمال كثير لا يتيسر إعطائه حتى على أواسط الناس .
5 _ في حالة مجاعة أو مصيبة عامة .
6 _ عقب ظهور موالاة شديدة من المستبد لمن تعتبره الأمة عدوا لشرفه
بالرغم ما صارت اليه الشعوب أسيرة للقمة العيش .. وان كانت النماذج كما أوردناها أعلاه .. إلا أن مصر تتغيظ اليوم تحت بركان سيلتهم وسيعصف بكل هذه الأشكال والألوان .حيث .كان استبقاء الدين دوما في الشريعة أهم من استبقاء الذات .. واعتقد أن أبناء العاهرات ..يدقون المسمار الأخير بتصرفاتهم تجاه القرآن والأذان في نعش الطغيان .. بعد ان انتهى الى مراحل غير مسبوقة في مسيرة العار .. بأن يتم تحرين الأذان وقراءة القرآن ..
أما على الساحة الإسلامية عموما ..
فلقد قالها نزار : لم يعد في قصر الخلافة ولا جارية[ رومية] واحدة تصنع لنا القهوة والحب ..
ترى .. هل قصر الخلافة . تأتي وحمى وجوده بدون جهود للفرسان وخوض غمار المعارك وصليل سيوف ..ووقع رماح .. أم أتى لأقوام وادعون ..ناموا .. وتركوها للكفر ..
لقد أخذ الفرسان ..الأوائل من أمة المجد و من صنعوا التاريخ والجغرافيا ..خاضوها ..
ومن لم يباشر حر الهجير في طلاب*** المجد لم يَقِل‏ في ظلال الشرف‏.‏
ان قصر الخلافة جد قريب .. وجواري الروم .. على بعد أمتار .. ولكن كما قال من تمرسوا على صناعة المجد ..
فيا دارها بالحزن إن مزارها ** قريب ولكن دون ذلك أهوال
لقد كان قصر الخلافة بالأمس ترتعب منه أوصال قوى الكفر العالمي وتعمل لنا ألف حساب . كان الخليفة يتعامل مع صناديد الكفر في أوربا من فوق .. كانت ترتعب أوربا لأن وراءه ثلاثة مائة مليون مسلم على استعداد للجهاد بإشارة من إصبعه .. كما قال لورنس براون . أما اليوم فلك أن تبكي على أمة إربا .. وأوصال .. وأشلاء . والأجزاء الى فتات .. وحسبك خط النفط العراقي من كركوك إلى حيفا .. وصار المجاهد متهم .. بل شيوخ المجاهدين بالأمس .. وموسى بن نصير وطارق بن زياد إرهابيان في سجلات واشنطن والسي آي ايه واف بي آي ..
لك أن تعيش قهر الرجال ..في أزمنة النفاق العربي .. الذي يطارد الفرسان .. ويخصي البطولات .. ويحاصر غزة .. ويوقف حجاج بيت الله في عرض البحر .. ولا نعرف .. ماهي هوية وطينه هؤلاء الحكام ..
لقد مزق المماليك رسالة هولاكو .بالامس... واتوا بطفل كان يلعب في الشارع قائلين سنجعل هذا الطفل يحكمكم في دياركم ..
أما وان وصل الأمر إلى هكذا حال .. فليأتوا بإسرائيلي من تل أبيب ليحكمنا من قصر العروبة .. ولا داعي للمناورة او للتذاكي على أحلام وعقول الشعوب .. بمعادلات النفاق التي لا تنطلي على الأطفال الصغار .. انها آيات قاطعة .. فاصلة تجاه الواقع السياسي ..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 )
ما الفارق ان يطارد اولمرت الفلسطينيين على شاطيء غزة أو يطاردهم مبارك على شاطيء العريش .. إنها صهيونية القرار المصري بلا منازع.. الذي باع الإسلام وحاصر القرآن في مدرجات الجامعات .. وحاصر الأذان في قاعات الدراسة .. وقتل الشعب في السجون والمعتقلات ..
تبا لهذه الأنظمة العاهرة .. !!

لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى كلنا نفدي الحمى
لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما سلما سلما
لبيت إن عطش اللواء سكب الشباب له الدما لبيك لبيك لبيك
يا رب قد دعوتك فاستجب لدعوتي فاستجب لدعوتي
قد بت أنتظر اللقا يوما فعجل رفعتي رفعتي رفعتي
هذا سبيل المؤمنين فآمنا لي روعتي لبيك لبيك لبيك
هذي الجموع غدا سيجمع شملها في دولتي دولتي دولتي
ولسوف تنهض كي تحطم باطلا في جولتي لبيك لبيك لبيك
لون الدماء غدا سيصنع من كتابي عزتي من كتابي عزتي
ولسوف نقضي كي تعيش على الكرامة أمتي أمتي أمتي
ولسوف تنهض في الآفاق الشامخات رايتي لبيك لبيك لبيك


*هامش
بل لا تقتصر المصيبة على ذلك فقط .. بل يعد هذا بمثابة ناقوس خطر على امن مصر القومي .. اذا وجدنا عددا كبير من المصريين قد هاجروا الى إسرائيل ويعملون بالفعل في الجيش الإسرائيلي ..بل كان هناك فتيات مصريات يعملن بالفعل في الجيش الإسرائيلي ويقمن اليوم بحصار غزة .. تبعا لأحد التقارير الاخبارية المصورة ناهيك عن زواج العديد من المصريين بإسرائيليات .
**عرض لكتاب طبائع الاستبداد الأستاذ ربيع الجندي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.