فتحي ابوسعدون مفتش اثار بكفرالشيخ امين السياحه والاثار بحزب العمل بكفرالشيخ قرية بوتو اليوم مدينة الفراعين قبل ذلك هي احدي قري مركز دسوق محافظة كفرالشيخ حيث تبعد هذه القرية حوالي 25 كيلومتر عن عاصمة المحافظة ويمكن للقادم لزيارة هذه المدينة الاثرية ان ينزل في قرية العجوزين بين كفرالشيخ ودسوق ويتجه شمالا بمسافة لا تتعدي 3 كيلومتر من هذه القرية وعند وصول الزائر الي هذه المنطقة الاثرية العريقة يجد نفسه امام تل كبير يبدو له كالجبل العظيم بين المزروعات والحقول الجميلة والمنازل الريفية البسيطة ويحيط هذه القرية الاثرية سور كبير لحماية هذه المنطقة من عبث العابثين وكذلك تعديات الاراضي الزراعية وكذلك الزحف العمراني البشع الذي انتشر في الاونة الاخيرة حيث تذكر النصوص التاريخية بان هذه المدينة بحييها بي وبب كانت عاصمة مصر السفلي وكذلك مقرا لحكام الشمال قبل الوحدة الذي حققها الملك مينا عام 3200 قبل الميلاد وكانت بوتو ترتبط بالتاج الاحمر وهو تاج مملكة الشمال وكذلك كان هناك ارتباط بالمعبودة واجيت اله مدينة بوتو سابقا حيث لعبت هذه المدينة القديمة دورا سياسيا معروفا في قصة الخير والشر حيث تقول مصادر التاريخ بان بوتو احتضنت الطفل حور والذي وضعته امه بالقرب من بوتو علي حافة حذيرة لاخبيت علي حد الامان والرعاية من معبودة الشمال واجيت ولكي يكون حور بعيدا عن الشر الكائن في عمة ست وكان لسكان مدينة بوتو دورا في استعادة العرش للابن حور وكان ذلك بعدما اشتد ساعده فخرج من بوتو لكي يسترد عرش ابيه المفقود اوزير وكان لسكان بوتو الدعم القوي حتي استعاد عرش ابيه المفقود وتوج ملكا علي البلاد وساروا تحت رعايته حتي حكمت له مجمع محاكم الارباب في مدينة ايون باحقيته في ارث عرش ابيه المفقود واعلنوه الها لعالم الاحياء ومن هنا جائت اهمية مدينة بوتو السياسية حيث اصبحوا من ملوك مصر القديمة المناصرين لعبادة هم خلفاؤه وورثته علي عرش البلاد لكن حكومات مصر المتعاقبة اهملتها ولم تهتم بها كمزار سياحي كبير لكفرالشيخ