عاشت محافظة شمال سيناء ليلة ساخنة، إثر تعرض عدة أكمنة فى العريش ورفح لهجوم، نفذه مسلحون مجهولون، وردّت عليهم القوات المرابطة بهذه الأكمنة، ولم يبلغ عن سقوط ضحايا. وقال مصدر أمنى، إن أجهزة الأمن تلقت إخطارات بتعرض كمين أمنى بجوار مدينة رفح، وكمين المحاجر والمرحلة الرابعة والمزرعة بالعريش للهجوم، وردّت القوات. وبعد مرور نصف ساعة من المواجهات فى منطقة الشيخ زويد ساد الهدوء الحذر، عقب محاولة باءت بالفشل، لتدمير آلية عسكرية أثناء سيرها على طريق الشيخ زويد الجورة. وكان شهود عيان قد أكدوا ل"اليوم السابع" وقوع تبادل لإطلاق النار بين قوات أمنية وعناصر مسلحة، وأن هذه المواجهات، أعقبت انفجار لغم أرضى، كانت قد وضعته العناصر المسلحة أمام آليات للجيش كانت فى طريقها من مدينة الشيخ زويد لمطار الجورة جنوبالمدينة. وأوضح شهود العيان أن اللغم انفجر على بعد أمتار قليلة من المدرعة، ولم يصبها، وأعقب هذا الحادث سماع إطلاق نار شديد، وأصيب سكان المنطقة بالهلع، وسارع السائرون على الطريق بالتوقف والتزم الأهالى بيوتهم ولم يخرجوا منها، وحلقت فى سماء المنطقة طائرة عسكرية. وفى مدينة رفح المصرية، تبادلت قوات الأمن إطلاق النار مع مسلحين قاموا بإطلاق نيران أسلحتهم المتوسطة والثقيلة تجاه نقطة تمركز القوات بجوار مجلس مدينة رفح، التى بادلتهم إطلاق النيران، ما أسفر عن إصابة اثنين من الجنود بصدمة عصبية، وتم نقلهما لمستشفى رفح العام. ومع الساعات الأولى من الصباح، خلت شوارع المدينة من المارة والسيارات المتحركة، ونبه الأهالى على بعضهم البعض بعدم التحرك حتى لا تصلهم رصاصات الجيش الذى يستهدف تحركات المسلحين الذين يختبئون بين منازل الأهالى ومناطق المزارع برفح. وفى منطقة الجورة فى شمال سيناء، شهد شهود عيان قيام طائرة عسكرية بقصف هدفين متحركين بمنطقة صحرواية بالقرب من مقر القوات الدولية بسيناء. وقال شهود عيان، إن النار اشتعلت فى المكان، ويرجح أن يكون الهدف لسيارتين كانت تلاحقها الطائرة عقب حوادث استهداف مدرعة للجيش بلغم أرضى وإطلاق النار على كمين برفح وعدة أكمنة بالعريش، وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء، قيام طائرات بقصف أهداف لمسلحين بمناطق صحراوية بالمحافظة. وقالت المصادر، إن الأهداف التى تم قصفها تقع بجنوب شرق العريش وخلالها تم ضرب مجموعات مسلحة رصدتها الطائرات، وجارى حصر ما تم تحقيقه من قصف للأهداف وسط مشاهدات أولية بوجود قتلى ومصابين من بين صفوف المسلحين. من جانبه، قال مصدر عسكرى لجريدة «الحياة» اللندنية، إن قوات الجيش نفذت هجوماً بالمروحيات القتالية والصواريخ على جبل الحلال بعد تزايد نشاط العناصر الجهادية خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن قوات الجيش والشرطة حاصرت الجبل ودعت عبر المكبرات المتحصنين بداخله إلى تسليم أنفسهم، أو إطلاق النساء والأطفال "لكنهم لم ينفذوا تلك النداءات". وأشار المصدر إلى أن العملية العسكرية تتضمن شقين: "بدأنا بتنفيذ هجوم عبر طائرات الأباتشى الهجومية والصواريخ القصيرة المدى، سندرس النتائج بعدها ونرى ما إذا كان الأمر يستلزم عملية برية لاقتحام معاقلهم، أى الجهاديين، من عدمه".