اجتاز 5 من الجنود الإسرائيليين اليوم الجمعة، الخط الأزرق الخاص بترسيم الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة فى منطقة "حولا" الحدودية، فى خطوة اعتبرها الجيش اللبنانى "اختراق لسيادة البلاد". والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذى رسمته الأممالمتحدة بين لبنان من جهة والاحتلال الصهيوني وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى فى 7 يونيو عام 2000.
وفى بيان صادر عن قيادة الجيش اللبنانى وصل مراسل الأناضول نسخة منه، قال فيه" إنه"فى الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم أقدم 5 عناصر تابعين للعدو الإسرائيلى على فتح بوابة السياج التقنى فى منطقة حولا الحدودية بالقرب من مقام الشيخ عباد ثم عادوا إلى الأراضى الإسرائيلية".
واعتبر البيان أن هذه الخطوة "انتهاك جديد للسيادة اللبنانية من قبل إسرائيل".
وأوضحت القيادة فى بيانها أن الجيش اللبنانى سير دوريات فى المنطقة، ويقوم بمتابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة فى لبنان.
ولم يصدر حتى الساعة 12.14 ت غ أى تعليق رسمى من الجانب الإسرائيلى حول هذا الأمر.
وتعرضت الأجواء اللبنانية مؤخراً لخروقات من قبل الطيران الإسرائيلى، الأمر الذى دفع الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، إلى مطالبة المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للأجواء اللبنانية، مشدداً على ضرورة "الالتزام الفعلى" بالقرار 1701، الذى ألزم إسرائيل بالانسحاب إلى ما خلف الخط الأزرق.
ووقعت آخر مواجهة بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله فى العام 2006، استمرت 34 يوماً، وتوقفت بقرار دولى رقم 1701 تضمن نشر قوات دولية جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين.