ذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية، أن انتخاب حسن روحانى رئيسا لإيران يعطى بارقة أمل للمنطقة، واصفة إياه بأنه داهية سياسية، ولديه رؤية حول إرساء نظام حكم أكثر اعتدالا من سابقيه. وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، أن انتخاب روحانى قد يصبح بارقة أمل على مدى سنين عدة من أجل مستقبل المنطقة بأكملها، ومن أجل مستقبل إيران، وأزمتها النووية مع الغرب، وعلاقتها بالحرب فى سوريا، والاضطرابات فى العراق، بالإضافة إلى علاقاتها مع إسرائيل وفلسطين. ولفتت الصحيفة، وفقا لما نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط، إلى الخطرين اللذين قد يهددان مستقبل روحانى، حيث رأت أن الخطر الأول هو اعتقاد البعض أنه لم يحدث أى تغيير فى إيران، وأن روحانى هو مجرد بديل لأحمدى نجاد فى زى إصلاحى.. مشيرة إلى تعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى أعقاب فوز روحانى، بأنهم يخضعون لأوامر القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى بدون أى تفكير. وأوضحت الصحيفة أن الخطر الثانى هو اعتقاد البعض أن كافة المساوئ قد تغيرت، وأن يتوقعون الكثير من روحانى فى وقت قصير للغاية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية يجب أن تعيد إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إيران.. منوهة إلى أن روحانى سيتولى مقاليد الحكم فى أوائل شهر أغسطس المقبل، وعليه أن يختار حكومته ووزراءه طبقا لما أقره البرلمان الإيرانى. وبينت الصحيفة أن روحانى عليه أن يتفاوض مع المرشد الأعلى والحرس الثورى قبل أن يبدأ فى التفاوض مع الغرب.. مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تنتهى المحادثات السداسية التى بدأ انعقادها منذ عشرة أعوام فى جنوبطهران نهاية سعيدة.