كشف الرئيس السورى بشار الأسد عن أن سوريا تسلمت دفعة أولى من صواريخ إس - 300 المضادة للطائرات روسية الصنع التى تخشى تل أبيب أن توجه لضرب طائراتها العسكرية، ما يعد صفعة للدولة الصهيونية، التى أعلن وزير دفاعها أن هذه الصواريخ لم تشحن بعد لسوريا، وقال الأسد فى مقابلة مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبنانى مساء الأربعاء: "حصلت على دفعة أولى من صواريخ إس - 300 الروسية المضادة للطائرات"، مشيرا إلى أن "بقية الحمولة ستصل قريبا". وإس-300 (بالروسية: C-300) هى منظومة دفاع جوى صاروخية بعيدة المدى (أرض-جو) صممت لردع الطائرات وصواريخ كروز. وتزامن هذا مع نصيحة أمريكية قدمتها لجنة مقربة من الرئيس باراك أوباما فى دراسة بعنوان "فى حال فشل الخيارات كلها: تحديات تحول إيران إلى دولة نووية"، بأن تعلن إسرائيل رسميا امتلاكها السلاح النووى، وتنهى سياسة الغموض النووى للرد على إيران وسوريا وتهديد الدول العربية بصورة علنية بالإبادة لو هددوا أمن الدولة الصهيونية!!. وأكد الأسد أن "الجيش السورى سيرد فورا على أى اعتداء إسرائيلى جديد على الأراضى السورية"، موضحا أن "الحكومة السورية لن تقف فى وجه أى مجموعات سورية تريد شن حرب مقاومة لتحرير الجولان". وكان وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون قد أعلن أمس الأول الأربعاء أن شحنة الصواريخ الروسية المتطورة المضادة للطائرات من طراز S-300 "ليست فى طريقها إلى سوريا بعد، ولا توجد فى المرحلة الحالية أى عملية تسريع تتعلق بشحنها"، لكن فى حال تزويدها بها فإن إسرائيل ستعرف ما الذى يجب عليها أن تفعله. وأضاف يعلون أن موضوع هذه الصواريخ بات يحتل مرتبة متقدمة فى جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية فى إثر إصرار روسيا على أن تزود سوريا بها. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" من مصادر سياسية رفيعة المستوى فى القدس أن التقديرات السائدة فى إسرائيل تشير إلى أن الهدف من وراء تزويد سوريا بهذه الصواريخ هو مهاجمة الطائرات التابعة لسلاح الجو داخل إسرائيل أيضا. وتزامن هذا مع تأكيد (رؤوفين بداتسور) -محلل سياسى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية 28/5/2013 وجود دراسة أمريكية تقترح على إسرائيل التخلى عن سياسة الغموض النووى، لردع إيران عن التزود بالسلاح النووى وردع سوريا. وتأكيده أن لجنة مقربة من الرئيس باراك أوباما توصلت فى دراسة بعنوان "فى حال فشل الخيارات كلها: تحديات تحول إيران إلى دولة نووية"، إلى خلاصة فحواها أنه "سيكون من غير الصائب وقوف واشنطن ضد انتقال إسرائيل إلى تبنى سياسة نووية علنية"، وأن هذه المرة الأولى التى تظهر فيها رسالة من واشنطن تعبر عن تفهم الإدارة الأمريكية للردع الإسرائيلى العلنى فى مواجهة إيران وتشجيعها له. وتكمن أهمية الكلام هذا فى أنه صادر عن "مركز الأمن الأمريكى الجديد" الذى يرأسه كولين كوهيل، وهو الذى كان مسئولا حتى ديسمبر 2011 عن وضع استراتيجية أمريكية فى مواجهة إيران. ومما جاء فى الدراسة، أنه فى حال فشلت الولاياتالمتحدة فى منع إيران من التزود بالسلاح النووى، لن يكون هناك من مفر أمام إسرائيل سوى التخلى عن سياسة الغموض النووى والانتقال إلى سياسة الردع النووى. وبهدف تبديد الشكوك بشأن قدرات إسرائيل النووية، يتحدث واضعو البحث بالتفصيل عن كل ما يعرفونه عن مخزون السلاح النووى فى إسرائيل (امتلاكها ما بين 100 وحتى 200 قنبلة)، وعن الوسائل التى تملكها لإطلاق هذا السلاح (طائرات إف-15، وإف-16، وصاروخ يريحو)، وغواصات دولفين المزودة بصواريخ بحرية نووية من طراز "بوباى" و"توربو"، التى تدخل ضمن قدرة إسرائيل على "توجيه الضربة الثانية".