نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب لا يعلم شيئا عن لائحة كلية الآداب، فى الوقت الذى تسعى فيه كل جامعة إلى تطوير برنامجها الأكاديمى، ولائحتها الداخلية؛ حتى يكون خريجها قادرا على المنافسة محليا وعالميا. قام رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة بنى سويف؛ بعقد اجتماع غير قانونى؛ فدعى بعض أعضاء مجلس القسم دون آخرين؛ لوضع اللائحة الجديدة للقسم، وتمريرها، مخالفا بذلك قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، التى تؤكد دعوة كل أعضاء مجلس القسم رسميا قبل موعد الانعقاد بفترة كافية، وقد جاءت هذه اللائحة مخالفة جميع اللوائح الخاصة بأقسام اللغة العربية فى جميع الجامعات المصرية والعالمية؛ فقد استبعد المجتمعون مادتى «الأدب المقارن» ومساقا من «الأدب الشعبى»؛ من المواد الأساسية وجعلهما مادتين اختياريتين؛ وبذلك يحرم طالب قسم اللغة العربية بآداب بنى سويف من فرصة الاطلاع على الآداب العالمية من خلال مادة «الأدب المقارن»، ويحرم أيضا من التسجيل فيها فى الدراسات العليا فى كليته وفى الكليات المناظرة لها فى مصر والعالم؛ لأنه لم يدرس المساق قبل ذلك، وهو ما يحول دون ارتقاء الجامعة فى التصنيف الدولى للجامعات، ومن الخطورة أيضا محاربة مادة «الأدب الشعبى» التى يتعرف من خلالها الطالب على الأدب المتعلق بهويته المصرية. وعلى صعيد آخر تتضمن هذه اللائحة مادتين هما «موسيقى الشعر العربى»، و«العروض»؛ فى حين أنهما مادة واحدة تسمى «موسيقى الشعر»، وهو ما يظهر الخلل فى هذه اللائحة. ولخطورة ذلك؛ قام بعض أعضاء مجلس القسم بتقديم تظلمات إلى رئيس القسم، الذى لم يبد أدنى استجابة وأصر على موقفه المخالف كل الأعراف واللوائح الجامعية، ما دفعهم إلى تقديم تظلمات أخرى إلى نائب رئيس الجامعة ورئيس الجامعة، وهو ما أسفر عن قرار مجلس الجامعة بتاريخ 26/4/2013، الذى أحال التظلمات إلى عميد الكلية بتاريخ 30/4/2013، لاتخاذ اللازم ودراسة الموقف، ورغم هذا القرار تجاهل رئيس القسم مناقشة الموضوع الخاص بهاتين المادتين فى اجتماع مجلس القسم، بتاريخ 12/5/2013، ولم يتدارك الأمر، ولم يقم بدعوة المختصين فى هاتين المادتين لمناقشة تظلماتهما، إلى جانب هذا مررت اللائحة -بما فيها من تجاوزات- دون علم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وعلى ما سبق، ينبغى على وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، أن يقوما بدورهما، فى إنقاذ طلاب قسم اللغة العربية بآداب بنى سويف، من هذه القرارات غير المدروسة، والتى تودى بالجامعة المصرية إلى هاوية الجهل والانغلاق.