تقدم عشرات من مزارعي الشرقية بعدة شكاوى إلي محافظ الإقليم ومديرية الري بعد انقطاع مياه الري وجفاف الترع، في بداية موسم الصيف، والذي يقدم فيه الفلاحون علي زراعة محاصيل الحبوب، ووصف الفلاحون جفاف الترع بموسم غير مبشر، عكس تصريحات الحكومة. في قرية الصوفية مركز أولاد صقر. قال محمد عبدالرءوف: إن مياه الترع جفت منذ أكثر من عشرة أيام ولم تشهد القرية انتظامًا في الدورة التى تأتى لإغاثة الفلاحين وري أراضيهم، مشيرًا إلى احتياجهم إلى دعم من الحكومة الحالية، سواء بتوفير المياه والسماد. في المقابل نتعهد بتوفير محاصيل زراعية جيدة، ولكن اليوم هناك 30 ألف فدان مهددة بالبوار، بخاصة أن معاد الزراعة حان ولم نجد المياه. وأكد عادل إبراهيم أحد مزارعي نفس القرية، أن النوبة لم تأت في الوقت الذي يحتاج فيه الفلاحين المياه لزراعة محاصيلهم، مشيرًا إلى أن مسئولي الرى يضخون المياه في الوقت الذي يعلمون أن المزارعين لن يستخدموها فيه، وبينما لا يفعلون ذلك في الوقت المناسب، وبرر المسئولون أنهم يفتحون النوبة في موعدها، ولكنها لم تصل إليهم بسبب السحب الشديد من المزارعين لري أراضيهم جميعا في وقت واحد. ومن جانبهم أعلن أهالي قرية الصنافين بمركز منيا القمح، الاعتصام العام، والتجمهر أمام الديوان العام بمحافظة الشرقية، بعد أن جفت الترع "الدلالة واحد والجنابية وبشمس" لأكثر من شهرين، حيث لم تصل المياه للقرية، وجفت معها مياه الآبار الجوفية. وقال محمد السيد الرفاعي إن مياه الترع جفت تماما منذ عدة أشهر، وأصبحت الترع مكانًا لتجميع القمامة والحيوانات النافقة، وأكد أن محافظ الشرقية لا يعلم عنها شيئًا، برغم التظاهر عدة مرات بسبب نقص مياه الري، وبوار أكثر من 40 ألف فدان، وأضاف حسن الشافعى أن محصول الأرض جف تماماً والأرض تشققت، ولم نتمكن من زراعة المحاصيل التى من المفترض زراعتها اليوم مثل الذرة. ومن جانبه أعلن حزب الدستور بالشرقية عن تضامنه الكامل مع المزارعين، وقال أحمد جمال منسق وعضو حزب الدستور بالشرقية، إن المسئولين لم يستجب منهم أحد برغم تقديمهم صورًا فوتوغرافية لهم بسوء حال الأرض الزراعية بقرية الصوفية والصنافين. وقال جمال: إن مسئولي الرى لا يهتمون بمشكلات الفلاحين الذين تقدموا للحزب راجين المساعدة، ولكننا فشلنا في توفير المياه لهم في ظل تعنت واضح من المسئولين.