عقد حزب العمل الجديد بالتعاون مع رابطة النهضة واللإصلاح الثلاثاء الماضى ندوتة الإسبوعية تحت عنوان "تطور مفهوم الدولة الإسلامية" تحدث فيها عمرو خطاب أمين الإعلام بالرابطة ومحمد صدقي عضو الأمانة العامة وشريف شاكر عضو المكتب التنفيذي للرابطة وقدم للندوة احمد عبدالعزيز أمين لجنة الإعلام بحزب العمل. وقام المهندس عمرو خطاب أمين الإعلام بالرابطة بالتعريف بأهداف ودور رابطة الإصلاح والنهضة قائلا: "هى نواه فكرية جمعت مجموعه من الشباب وقد تم تأسيسها بعد الثورة بهدف التحريك الفكري والتوعوي والضغط السياسي والمجتمعي". وقال أن نشاط الرابطة ينقسم إلى عدة مجالات منها السياسي والحقوقي والإعلامي والفكري وأشار إلى أن الرابطة تهدف إلى التواصل مع الأحداث والشخصيات الإسلامية من خلال الندوات التي تعقدها الرابطة ومن خلال بث مقاطع فيديو على اليوتيوب للتعريف بأهمية الشريعة الإسلامية. كما أشار المهندس محمد صدقى عضو الأمانة العامة لرابطة النهضة والإصلاح أن هناك العديد من الأسئلة بدأت تظهر بعد الثورة خلال مرحلة وضع الدستور حول ما هي وظيفه الدولة؟ كما صار جدل كبير حول المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الدين الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع حيث أعترض التيار العلماني على هذه المادة بحجة التمييز بين مواطنين الدولة. وقال محمد صدقي أن هذه المفاهيم لم تكن موجودة في تاريخنا الإسلامي بل تسربت الينا مع الاحتلال الغربي للدول الإسلامية وأشار إلى شرح ابن تيميه لوظيفه الدولة: اصلاح دين الخَلق وإقامة الشرع الذى إذا فاته خسر خسراناً مبينا وإصلاح مالا يقوم الدين إلا به من امور دنياه. وأكد أن الأصل في الدولة الإسلامية المنشودة هو التوحيد والغاية هي إقامة الدين. وفي كلمته تحدث المهندس شريف شاكر عضو المكتب التنفيذي برابطة النهضة والإصلاح عن هويه الدولة المصرية بعد ثوره 25 يناير وقال: أن هوية الدول تتغير عادة بعد الثورات أو بعد تغيير جذري في الدولة. وقال أن تعريف هويه الدولة هي مجموعه القيم العليا التى تحكم الدولة المصرية والتي تسطر فى الدساتير والقوانين والتى تحدد سياسه الدولة فى الخارج والداخل. وأشار إلى ثوره يوليو 1952 قائلاً: قبل الثورة كانت الدولة ملكيه ورأس ماليه ومنحازة للغرب وبعد الثورة اصبحت الدولة جمهوريه واشتراكيه ومنحازة للشرق. وأكد شريف شاكر أن الثورة فجرت الصراع الإسلامي العلماني وقال أن الهدف الرئيسي للعلمانيين والليبراليين من معارضتهم لاستفتاء 19 مارس هو أنهم كانوا يستهدفون إلغاء المادة الثانية من الدستور ومحاولة تغيير الهوية الإسلامية للدولة المصرية. ودعى أحمد عبد العزيز -أمين اللجنة الإعلامية بحزب العمل- خلال تقديمه للندوة إلى ضرورة وأهميه تقديم رؤيه اسلاميه عصرية من منظور إسلامى وقال: رغم الاتهامات التي توجه للتيار الإسلامي بشكل عام وللاخوان بشكل خاص والتي تدعي فشل المشروع الإسلامي وعدم نجاح جماعة الإخوان المسلمين في الحكم إلا أننا يجب أن نعلم أن المشروع الإسلامي ليس ملك فصيل بعينه ولكنه ملك لجميع الفصائل الإسلامية وكل من يجتهد إسلامياً فى مشروع الحضارة الإسلامي فهو يشترك بشكل أو بأخر في المشروع الإسلامي.