ندد عدد من قيادات الأقباط والكنيسة الأرثوذكسية بالحزب الوطني لأنه قام بالمشاركة في مؤتمر أقباط المهجر الذي أقيم بولاية شيكاجو الأمريكية مؤخرا وناقش مزاعم الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في مصر حسب ادعاءات قيادات قبطية تقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وقالت صحيفة القدس العربي نقلا عن جمال أسعد عبدالملاك عضو مجلس الشعب السابق أن مشاركة الحزب الحاكم في مؤتمر شيكاجو تكشف النقاب عن أن رموز النظام لا يعرفون المصالح العليا للوطن بدليل أن قيادات المؤتمر هاجموا مصر واتهموها بالعنصرية. ووصف الانبا مرقص أسقف شبرا وأمين الإعلام بالكنيسة الهجوم الذي تشنه قيادات أقباط المهجر علي رموز المجتمع المسيحي من رجال دين وخبراء في سوق العمل بأنه يهدف لإهانة تلك الرموز وتشويه سمعتها. وهاجم الكاتب طلعت جاد الله سكرتير البابا شنودة الأسبق الدعاوي التي تنطلق من واشنطن وأوروبا عبر ألسنة المهاجرين الأقباط واصفا إياها بأنها لن تؤدي لحل مشاكل أقباط الداخل وإنما ستزيد من معاناتهم. وأشار إلي أن ما يحدث للمسيحيين لا يعد اضطهادا ولكنه يرقي لمستوي التمييز حيث العديد من الوظائف العليا لا يصلون إليها. كما هاجم جورج إسحق منسق حركة كفاية مشاركة الحزب الحاكم في مؤتمر شيكاجو الذي أقامه أقباط المهجر واعتبر ان ذلك الحضور يتنافي كلية مع تجريم النظم اتصال الأحزاب السياسية بقوي دولية. وقال اسحق في الوقت الذي يتهم فيه د. سعد الدين إبراهيم بالعمالة لأمريكا لأنه يحضر تلك المؤتمرات التي تعقد هناك فإن الحكومة المصرية لا تتورع عن ارسال رموزها أو بعض رموز الحزب الوطني للمشاركة. جدير بالذكر أنه علي رأس الذين وجهت لهم دعوة لحضور المؤتمر د. جهاد عودة الأستاذ بجامعة حلوان ود. محمد كمال الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهما من أعضاء لجنة السياسات ، غير أن كمال اعتذر بسبب انشغاله بمؤتمر الحزب الوطني والترتيبات النهائية لانتخاب رئيس الحزب. واكد د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب أن النظام المصري يؤمن أشد الإيمان بضرورة الحوار مع الآخر بسبب طبيعة المرحلة التي نعيشها ويعيشها من حولنا العالم. كما أكد علي ان الحكومة حريصة علي سيادة القرار المصري ونفي أن يكون التحاور مع أي قوي معناه ضعف النظام أو ترهله